responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 363


أما جزاء القاتل عمدا فهو القصاص أو عقوبة الإعدام إذا لم يصدر عفو من ورثة القتيل ، وله في الآخرة جهنم خالدا فيها ، وغضب اللَّه عليه ، وطرده من رحمته ، وأعدّ له عذابا عظيما شديدا إلا أن يتوب ، فالمقرر عند أكثر العلماء أن التوبة مقبولة من قاتل النفس ، لقوله تعالى : * ( إِنَّ اللَّه لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِه ويَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ ومَنْ يُشْرِكْ بِاللَّه فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً ( 116 ) ) * [ النساء : 4 / 116 ] ، وثبت أن اللَّه تعالى قبل توبة القاتل مائة نفس كما في الصحيحين .
< فهرس الموضوعات > التثبت في الأحكام ونقل الأخبار < / فهرس الموضوعات > التثبت في الأحكام ونقل الأخبار المسلم في كل أحكامه وتقديراته ، وظنونه وأحواله ، وسماعه الأخبار كأنه قاض عدل مهيب ، لا يتسرع في الاتهام ولا يصدق كل خبر ، ويتأنى في فهم الأشياء بعقل واع وبصيرة نافذة ، سواء في معاملته مع الأعداء في الحرب ، أو في معاملة إخوانه في داخل البلد المسلم . وقد نبّه القرآن إلى ضرورة الحذر الشديد في هاتين الحالتين ، ليكون المؤمن محل ثقة واحترام وتقدير وإعظام . قال اللَّه تعالى مبينا ضرورة التثبت في الحكم على أشخاص العدو إيمانا وكفرا ، سلما وحربا :
< فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : آية 94 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة النساء ( 4 ) : آية 94 ] * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ ( 1 ) فِي سَبِيلِ اللَّه فَتَبَيَّنُوا ولا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ ( 2 ) لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا ( 3 ) فَعِنْدَ اللَّه مَغانِمُ كَثِيرَةٌ كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّه عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّه كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً ( 94 ) ) * [ النساء : 4 / 94 ] .
قال ابن عباس مبينا سبب نزول هذه الآية - فيما رواه البخاري والترمذي والحاكم - : مرّ رجل من بني سليم بنفر من أصحاب النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وهو يسوق غنما له ،


( 1 ) سافرتم . ( 2 ) الاستسلام أو تحية السلام والإسلام . ( 3 ) الغنيمة .

363

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست