responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 212


والذين يكفرون بعد الإيمان : جزاؤهم لعنة اللَّه ( أي الطرد من رحمته ) ولعنة الملائكة والناس أجمعين ، وهم مخلَّدون ماكثون دائما في نار جهنم ، لا يخفف عنهم العذاب ، ولا يمهلون ولا يؤخرون عن العذاب ، إلا الذي تابوا منهم بعد كفرهم ، ورجعوا إلى اللَّه وأصلحوا أعمالهم وقلوبهم ، فإن اللَّه غفور لما سبق ، رحيم بعباده ، حيث يقبل توبة التائب .
إذا كنا بأمر اللَّه في قرآنه نؤمن بجميع الأنبياء ، فما على المؤمنين حقا إلا أن يكونوا متسامحين ، مبتعدين عن العصبية الدينية التي تزرع الأحقاد وتولد الخصومات ، وأن يعلموا أن اللَّه تعالى قادر على هداية العالم إلى دين واحد ، وأن اختلاف الناس لحكمة بالغة هي معرفة الحق في مقارنته مع غيره من الباطل ، وهذا يدعونا إلى أن نعمل معا صفا واحدا لخير البلاد والأمة ، تاركين الحساب على الإيمان وغيره إلى اللَّه تعالى في عالم الآخرة .
< فهرس الموضوعات > أصناف الكفار < / فهرس الموضوعات > أصناف الكفار صنّف اللَّه تعالى الكفار في قرآنه أصنافا ثلاثة بحسب أحوالهم من الإصرار على الكفر ثم الموت ، أو التوبة بعد الكفر في الحياة العادية ، أو في آخر لحظات العمر ، قال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة آلعمران ( 3 ) : الآيات 90 الى 91 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة آلعمران ( 3 ) : الآيات 90 الى 91 ] * ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وأُولئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ( 90 ) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وماتُوا وهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَباً ولَوِ افْتَدى بِه أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ ( 91 ) ) * [ ال عمران : 3 / 90 - 91 ] .
هؤلاء الكفار أصناف ثلاثة :
صنف كفر بعد إيمان ، ثم تاب توبة صادقة من بعد ذلك ، فأولئك يقبل اللَّه توبتهم ، إنه هو الغفور الرحيم ، إن هذا الصنف من اليهود كفروا بعيسى والإنجيل ،

212

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست