responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 210


وإذا كانت أمتنا مطالبة في الدرجة الأولى بإيمان ذي مضمون واحد ، وبكتاب سماوي واحد ، فعليها أن توحد الصفوف ، وتتماسك لبناتها ، وتتجاوز خلافاتها ، وتتناسى أحقادها وخصوماتها ، لتكون أمة مهيبة مرهوبة الجانب في أنظار العالم قاطبة ، قال اللَّه تعالى في سورة الأنبياء : إِنَّ هذِه أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ( 92 ) < فهرس الموضوعات > الإيمان بجميع الأنبياء وجزاء المخالف < / فهرس الموضوعات > الإيمان بجميع الأنبياء وجزاء المخالف يتميز المسلمون بأنهم يؤمنون ويصدّقون بجميع الرسل والأنبياء ، دون تفرقة ، امتثالا لأمر اللَّه في قرآنه حيث قال لنبيه :
< فهرس الموضوعات > [ سورة آلعمران ( 3 ) : آية 84 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة آلعمران ( 3 ) : آية 84 ] * ( قُلْ آمَنَّا بِاللَّه وما أُنْزِلَ عَلَيْنا وما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ ويَعْقُوبَ والأَسْباطِ ( 1 ) وما أُوتِيَ مُوسى وعِيسى والنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ ونَحْنُ لَه مُسْلِمُونَ ( 84 ) ) * [ ال عمران : 3 / 84 ] . والمعنى :
قل يا محمد أنت وأمتك : نحن آمنا بالله الواحد الأحد ، وما أنزل علينا في القرآن الذي هو مصدر المعرفة الثابت الشامل لجميع الشرائع والأحكام ، وآمنا بما أنزل على الأنبياء السابقين : إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وأولاده الأسباط ، وما أوتي موسى من التوراة ، وعيسى من الإنجيل ، وما أوتي النبيون الآخرون كداود وسليمان عليهم السلام ، مما لا يعلمهم إلا اللَّه سبحانه وتعالى .
نحن نؤمن بشيئين : بالله ربا وإلها ، ونؤمن بكل الأنبياء إيمانا لا نفرق فيه بين أحد منهم ، بل نؤمن بالكل على أن كل واحد نبي مرسل من اللَّه لأمته ، يهديها إلى سواء السبيل ، ولا نفعل كما يفعل غير المسلمين من الإيمان ببعض الرسل والكفر بالبعض الآخر ، ونحن له مسلمون منقادون .


( 1 ) الأسباط : أولاد يعقوب أو أحفاده الاثنا عشر .

210

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست