أَنْصارُ اللَّه آمَنَّا بِاللَّه واشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ( 52 ) رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ واتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ ( 53 ) ومَكَرُوا ومَكَرَ اللَّه ( 1 ) واللَّه خَيْرُ الْماكِرِينَ ( 54 ) إِذْ قالَ اللَّه يا عِيسى ( 3 ) إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ( 2 ) ورافِعُكَ إِلَيَّ ومُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيما كُنْتُمْ فِيه تَخْتَلِفُونَ ( 55 ) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ وما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ ( 56 ) وأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ واللَّه لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ( 57 ) ذلِكَ نَتْلُوه عَلَيْكَ مِنَ الآياتِ والذِّكْرِ الْحَكِيمِ ( 58 ) إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّه كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَه مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَه كُنْ فَيَكُونُ ( 59 ) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ( 4 ) ( 60 ) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيه مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا ( 5 ) نَدْعُ أَبْناءَنا وأَبْناءَكُمْ ونِساءَنا ونِساءَكُمْ وأَنْفُسَنا وأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ ( 6 ) فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّه عَلَى الْكاذِبِينَ ( 61 ) إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وما مِنْ إِله إِلَّا اللَّه وإِنَّ اللَّه لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 62 ) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّه عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ( 63 ) ) * [ ال عمران : 3 / 52 - 63 ] .أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن البصري قال : أتى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم راهبا نجران ، فقال أحدهما : من أبو عيسى ؟ وكان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لا يعجل حتى يؤامر ربه ، فنزل عليه : * ( ذلِكَ نَتْلُوه عَلَيْكَ مِنَ الآياتِ والذِّكْرِ الْحَكِيمِ ( 58 ) ) * إلى قوله : * ( مِنَ الْمُمْتَرِينَ ) * وقال المفسرون : إن وفد نجران قالوا لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : مالك تشتم صاحبنا ؟قال : وما أقول ؟ قالوا : تقول : إنه عبد ، قال : أجل ، إنه عبد اللَّه ورسوله وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول ، فغضبوا وقالوا : هل رأيت إنسانا قط من غير أب ؟ فإن
( 1 ) دبر تدبيرا محكما . ( 3 ) حاله وصفته العجيبة . ( 2 ) آخذك وافيا تاما بروحك وبدنك . ( 4 ) الشاكين . ( 5 ) أقبلوا عازمين . ( 6 ) ندع باللعنة .