responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 149


الناس أحرارا ، ولا مانع من وجود ما يسمى بالتعايش الديني السلمي بين الإسلام وأهله وغيره من أهل الأديان ، ومن يكفر بالأصنام وكل ما يعبد من دون اللَّه ، ويؤمن بالله واجب الوجود ، الإله الواحد من غير شريك ، فقد بالغ بالتمسك بالعروة الوثقى المأمون انقطاعها ، واللَّه سميع لأقوال الناس ، عليم بمعتقداتهم وأفعالهم .
ثم بيّن اللَّه تعالى أنه يتولى أمور المؤمنين بالتوفيق والهداية لأقوم الطريق ، فقال سبحانه :
< فهرس الموضوعات > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 257 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 257 ] * ( اللَّه وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ والَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ( 257 ) ) * [ البقرة : 2 / 257 ] . أي إن اللَّه تعالى يتولى شؤون عباده المؤمنين ، فهو يرشدهم إلى الصراط المستقيم ، ويخرجهم من ظلمات الشك والشبهة إلى نور العلم والمعرفة واليقين ، أما الذين كفروا بالله ورسوله ، فيتولى الطاغوت ( أي الشيطان ) أمورهم ، وينقلهم من نور الحق والإيمان إلى ظلمات الكفر والنفاق ، والشك والضلال ، وهؤلاء الكفار هم الذين بعدوا عن الهدى والصواب ، وتمادوا في الغي والضلال ، وهم أصحاب النار الملازمون لها ، الخالدون فيها .
هذه مقارنة عملية مثمرة بين فئتين من الناس ، فمن آمن بربه ورسله جميعا وبكل ما أنزل من كتاب وحكمة ، فالله وليه ، يخرجه من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان ، ومن كفر بعد وجود النبي المرسل والقرآن المنزّل ، فوليه شيطانه ، وهو الذي يغويه ، ويخرجه من دائرة الإيمان إلى ظلمة الكفر والضلال .
< فهرس الموضوعات > قصة النمرود وإبراهيم والعزير وحماره < / فهرس الموضوعات > قصة النمرود وإبراهيم والعزير وحماره ضرب اللَّه تعالى مثلا واضحا للمؤمن الواعي اليقظ ، وللكافر الغبي المتسلط ، بإبراهيم عليه السلام ، ليبين أدلة الإيمان الفطرية ، وحجج الكفر المتهافتة الساقطة ،

149

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست