responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 71


إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ ( 153 ) ولا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّه أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ ولكِنْ لا تَشْعُرُونَ ( 154 ) ولَنَبْلُوَنَّكُمْ ( 1 ) بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ والْجُوعِ ونَقْصٍ مِنَ الأَمْوالِ والأَنْفُسِ والثَّمَراتِ وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ( 155 ) الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّه وإِنَّا إِلَيْه راجِعُونَ ( 156 ) أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ ( 2 ) مِنْ رَبِّهِمْ ورَحْمَةٌ وأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ( 157 ) ) * [ البقرة : 2 / 153 - 157 ] .
أخبر اللَّه بأن المؤمنين يتعرضون للمصاب بشيء قليل من الخوف والجوع ونقص الأموال بضياعها ، والأنفس بموتها ، والثمرات بقلَّتها ، لتهدأ القلوب وتسكن ، وتستسلم إلى اللَّه ، راضين بقضائه وقدره إذا ما أصابهم شيء من ذلك في الدنيا ، محتسبين الأجر والثواب عند اللَّه ، قائلين : إنا لله وإنا إليه راجعون . والصابرون يوفون أجورهم بغير حساب ، والشهداء تنزل عليهم المغفرة والرحمة من ربّهم الذي ربّاهم وتولَّى أمورهم ، وأولئك هم المهتدون إلى الأفعال النافعة وخير البلاد والوطن .
السّعي بين الصّفا والمروة وحكم كتمان آيات اللَّه من المعلوم أن السّعي بين الصّفا والمروة من شعائر الحج ومناسكه ، وهو ركن لدى بعض الفقهاء لقوله صلَّى اللَّه عليه وسلم فيما رواه الحاكم وغيره : « اسعوا فإن اللَّه كتب عليكم السّعي » .
وهو أيضا من أعمال العمرة ، فمن قصد البيت الحرام للحج أو العمرة ، فلا إثم عليه أن يسعى بين الصّفا والمروة ، ويسنّ أن يدعو اللَّه متّجها إلى الكعبة ، ويرتفع الحاجّ والمعتمر فوق الصّفا الذي كان عليه في الجاهلية صنم على صورة رجل يقال له : ( إساف ) وعلى المروة صنم على صورة امرأة تدعى ( نائلة ) . زعم أهل الكتاب أنهما زنيا في الكعبة ، فمسخهما اللَّه تعالى حجرين ، ووضعهما على الصّفا والمروة


( 1 ) لنختبرنّكم . ( 2 ) ثناء ومغفرة من اللَّه تعالى .

71

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست