responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 599


الدين ، ونهى اللَّه جلّ جلاله عن مختلف أنواع الإثم ، أي القبيح الذي حرّمه اللَّه ، في الظاهر والباطن ، خلافا لما كان عليه أهل الجاهلية من اقتراف ألوان المحارم والمنكرات ، وكل ذلك من أجل إقامة معالم المجتمع الفاضل ، وتصفية كل أشكال المجتمع المتخلَّف .
قال اللَّه تعالى :
[ سورة الأنعام ( 6 ) : الآيات 116 الى 121 ] * ( وإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ( 1 ) ( 116 ) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِه وهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ( 117 ) فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّه عَلَيْه إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِه مُؤْمِنِينَ ( 118 ) وما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّه عَلَيْه وقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْه وإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ( 119 ) وذَرُوا ( 2 ) ظاهِرَ الإِثْمِ وباطِنَه إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ ( 3 ) ( 120 ) ولا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّه عَلَيْه وإِنَّه لَفِسْقٌ ( 4 ) وإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ وإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ( 121 ) ) * [ الأنعام : 6 / 116 - 121 ] .
نزلت آية : * ( فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّه عَلَيْه ) * كما قال ابن عباس : أتى ناس النّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، فقالوا : يا رسول اللَّه ، أنأكل ما نقتل ، ولا نأكل ما يقتل اللَّه ؟ فأنزل اللَّه هذه الآية : * ( فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّه عَلَيْه ) * إلى قوله سبحانه : * ( وإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ) * وقوله سبحانه : * ( ولا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّه عَلَيْه ) * نزل حينما قال المشركون : يا محمد ، أخبرنا عن الشّاة إذا ماتت ، من قتلها ؟ قال : اللَّه قتلها ، قالوا :
فتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حلال ، وما قتل الكلب والصقر حلال ، وما قتله اللَّه حرام ؟ فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية .


( 1 ) أي يحدسون ويخمّنون ويكذّبون فيما ينسبونه إلى اللَّه . ( 2 ) اتركوا . ( 3 ) يكتسبون من الإثم . ( 4 ) خروج عن الطاعة ، وهو معصية .

599

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست