responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 452


وأختاه ، فكان من الذين سنّوا سنّة سيئة ، فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده إلى يوم القيامة .
وكان قابيل من العصاة لا من الكفار ، روى البخاري ومسلم حديثا عن ابن مسعود : « لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم كفل - أي نصيب - من دمها لأنه أول من سنّ القتل » .
وبسبب هذه الجريمة النكراء كتب اللَّه على بني إسرائيل في التوراة ومن بعدهم في ديانة عيسى وشريعة محمد عليهما الصلاة والسلام : أنه من قتل نفسا بغير نفس أي بغير سبب موجب للقصاص ، أو قتل بغير سبب فساد في الأرض بالإخلال بالأمن والطمأنينة كقطَّاع الطرق أو المحاربين ، فاستحلّ القتل بلا سبب ، فكأنما قتل الناس جميعا ، ومن أحيا نفسا ، أي امتنع من قتلها ، فكأنما أحيا الناس جميعا بتوفير الأمن والطمأنينة لهم إذ كل نفس عضو في المجتمع الإنساني ، وحق الحياة مقدس ومصون لجميع البشر . ولقد جاءت رسل اللَّه الكرام بني إسرائيل بالبينات الواضحات كالشمس على الحلال والحرام ، ولكن كثيرا من الناس بعد ذلك لمتجاوزون الحدود ، يسرفون في القتل والمعاصي .
عقوبة المحاربين ( قطَّاع الطرق ) العقوبة في الإسلام والقوانين كلها حق وعدل ، لإصلاح الجناة وزجر المجرمين وردعهم ، والعقوبة تتفاوت بتفاوت الجريمة ومقدار خطرها ، وإخلالها بأمن المجتمع وراحتهم ، فإذا كانت عقوبة اللصوص السارقين قطع اليد لأن جريمتهم شخصية خاصة ، فإن عقوبة المحاربين قطَّاع الطرق أشدّ وأنكى ، فهي إما النّفي من الأرض أو

452

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست