responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 235


وفي غزوة أو معركة أحد التي وقعت بين المسلمين والمشركين المكيين في السنة الثالثة من الهجرة بعد 31 شهرا من الهجرة يوم الأربعاء في الثاني عشر من شوال ، في هذه المعركة التي أشرف النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم على إدارتها وتنظيم العسكر في مواقع معينة ، لم يصبر المؤمنون ، ولم يتقوا الله حق تقاته ، ولم يلتزموا بطاعة النبي القائد وخالفوه ، فلم يمدهم الله بالملائكة كما وعدهم النبي في بدء القتال ، لأنه لم يتحقق الشرط المطلوب للنصر ، وهزم المسلمون أمام المشركين ، ولو أمدهم الله بالملائكة كما حدث في معركة بدر ، لهزموا الكفار من فورهم ، فعاتب الله المؤمنين في أمر أحد ، وذكرّهم بفضله ونعمته يوم بدر ، ونزلت هذه الآيات مبتدءا فيها الخطاب للنبي :
[ سورة آلعمران [3] : الآيات 121 الى 129 ] * ( وإِذْ غَدَوْتَ [1] مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ [2] الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ ( 3 ) واللَّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( 121 ) إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا ( 4 ) واللَّه وَلِيُّهُما وعَلَى اللَّه فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ( 122 ) ولَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّه بِبَدْرٍ وأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّه لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( 123 ) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ ( 5 ) رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ ( 124 ) بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا ويَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ ( 6 ) هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ( 7 ) ( 125 ) وما جَعَلَه اللَّه إِلَّا بُشْرى لَكُمْ ولِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِه ومَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّه الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ( 126 ) لِيَقْطَعَ طَرَفاً ( 8 ) مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ ( 9 ) فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ ( 127 ) لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ ( 128 ) ولِلَّه ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ ويُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ واللَّه غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 129 ) ) * [ ال عمران : 3 / 121 - 129 ] .
والمعنى الإجمالي للآيات : اذكر يا محمد وقت قولك للمؤمنين يوم أحد ، وانخذال جماعة المنافقين وهم ثلاث مائة بقيادة عبد الله بن أبي : سيمدكم الله بثلاثة آلاف من



[1] خرجت أول النهار .
[2] تنزل .
[3] مواطن ومواقف له يوم أحد . ( 4 ) تجبنا عن القتال . ( 5 ) يقويكم يوم بدر . ( 6 ) ساعتهم فورا . ( 7 ) معلمين أنفسهم بعلامات . ( 8 ) ليهلك طائفة . ( 9 ) يخزيهم بالهزيمة .

235

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست