responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 224


والعيدين والمناسبات الإسلامية ، وأمر الله تعالى بتخصيص جماعة أو فئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والتحذير من الانقسام والتفرّق ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض من فروض الكفاية ، إذا قام به قائم ، سقط عن الباقي . قال الله تعالى :
[ سورة آلعمران ( 3 ) : الآيات 104 الى 109 ] * ( ولْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 104 ) ولا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا واخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ( 105 ) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوه وتَسْوَدُّ وُجُوه فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ( 106 ) وأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّه هُمْ فِيها خالِدُونَ ( 107 ) تِلْكَ آياتُ اللَّه نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ومَا اللَّه يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ ( 108 ) ولِلَّه ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ وإِلَى اللَّه تُرْجَعُ الأُمُورُ ( 109 ) ) * [ ال عمران : 3 / 104 - 109 ] .
أوجب الله تعالى على المسلمين جميعا تكوين أمة منظمة موحدة ، لا ترهب أحدا ، وتقول الحق ، وترفع الظلم ، ولا تخشى في الله لومة لائم ، وعلى هذه الأمة أو الجماعة المنظمة مهمة الدعوة إلى الخير ، والأمر بالمعروف الذي يقره الشرع والعقل ، والنهي عن المنكر الذي يقبّحه الشرع والعقل ، وحماية الدين ، وحفظ الحقوق ، وإقامة العدل ، وأداء الأمانات ، وأسلوب هذه الجماعة كما جاء في قول النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان » ( 1 ) .
وتتميز هذه الجماعة بالعلم والمعرفة لأحكام الشريعة ، والتقوى ، والتخلق بأخلاق الأنبياء ، وأن يكونوا المثل الأعلى في الخلق والفضيلة ، وهم لا غيرهم الكمل المفلحون في الدنيا والآخرة .


( 1 ) أخرجه أحمد ومسلم وأصحاب السنن الأربعة عن أبي سعيد الخدري .

224

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست