responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 15


المحسوس ، ولا يشعرون بحالهم .
وإذا دعوا إلى الإيمان سخروا من المؤمنين وو صفوفهم بأنهم سفهاء ضعفاء العقول جهلاء ، وهم السفهاء في الواقع . قال تعالى :
[ سورة البقرة [2] : الآيات 11 الى 16 ] * ( وإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ ( 11 ) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ ولكِنْ لا يَشْعُرُونَ ( 12 ) وإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ ولكِنْ لا يَعْلَمُونَ ( 13 ) وإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ ( 14 ) اللَّه يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ويَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ ( 15 ) أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وما كانُوا مُهْتَدِينَ ( 16 ) ) * [ البقرة : 2 / 11 - 13 ] .
ومن صفات المنافقين : إظهار الإيمان استهزاء ، وإذا خلوا إلى شياطينهم وزعمائهم من اليهود وأهل الفساد قالوا لهم : إنا معكم .
قال ابن عباس : « توجه أبو بكر وعمر وعلي ، رضي اللَّه عنهم ، إلى عبد اللَّه بن أبي وأصحابه من اليهود ، فلما رآهم ابن أبي قال لأصحابه : انظروا كيف أردّ هؤلاء السفهاء عنكم بمعسول القول ، فلما حضروا أخذ يمدحهم الواحد بعد الآخر في الدين والسّبق إلى الإسلام ، فقال لأبي بكر : مرحبا بالصّدّيق شيخ الإسلام ، وقال لعمر : مرحبا بسيد بني عدي الفاروق القوي في دين اللَّه ، وقال لعلي : مرحبا بابن عم رسول اللَّه وختنه ( صهره ) سيد بني هاشم ، ثم قال لأصحابه بعد أن انصرف هؤلاء الصحابة : كيف رأيتموني فعلت ؟ فأثنوا عليه خيرا ( 1 ) ، فأنزل اللَّه : * ( وإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ ( 2 ) قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ ( 14 ) اللَّه يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ويَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ ( 3 ) ( 15 ) أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وما كانُوا مُهْتَدِينَ ( 16 ) ) * [ 2 / 14 - 16 ] ثم ضرب اللَّه مثلين للمنافقين :


( 1 ) قال السيوطي : هذا الإسناد واه جدّا .
[2] انصرفوا إليهم وانفردوا معهم . ( 3 ) أي يتحيرون يترددون في تجاوزهم الحدّ وغلوهم في الكفر .

15

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست