responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 138


فَقالَ لَهُمُ اللَّه مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللَّه لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ ( 243 ) وقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّه واعْلَمُوا أَنَّ اللَّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( 244 ) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّه قَرْضاً حَسَناً ( 1 ) فَيُضاعِفَه لَه أَضْعافاً كَثِيرَةً واللَّه يَقْبِضُ ويَبْصُطُ ( 2 ) وإِلَيْه تُرْجَعُونَ ( 245 ) ) * [ البقرة : 2 / 243 - 245 ] . وكان عدد هذه الألوف كثيرا ، قال ابن عباس : كانوا ثمانية آلاف . ويلاحظ أن اللَّه تعالى أمر المسلمين بالقتال بعد التحذير من خوف الموت ، فالله وحده هو المميت ، وبيده حياة كل إنسان ، فلا بد من القتال في سبيل اللَّه : وهو الذي ينوي به المقاتل أن تكون كلمة اللَّه هي العليا . وسبيل اللَّه : هي سبيل الحق والعدل وتوحيد اللَّه والقيم العليا . والقتال يتطلب إعداد الجيش المقاتل وتدريبه ، ودعمه بأمضى الأسلحة المناسبة لكل عصر وزمان ، والإنفاق المستمر في هذا الدعم الضروري لحياة الأمة ، وقد بادر المؤمنون الأوائل للقيام بواجب الجهاد والإنفاق في سبيل اللَّه ، فهذا صحابي جليل هو أبو الدحداح ، لما نزلت هذه الآية :
* ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّه قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَه لَه أَضْعافاً كَثِيرَةً . . ) * قال : يا رسول اللَّه ، أو أن اللَّه يريد منا القرض ؟ قال : نعم يا أبا الدحداح ، قال : فإني أقرضت حائطي ( بستاني ) بيرحاء ، فيه ست مائة نخلة ، ثم جاء الحائط ، وفيه أم الدحداح فقال : اخرجي فإني قد أقرضت ربي حائطي هذا ، فكان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول : « كم من عذق رداح ( 3 ) ودار فياح ، لأبي الدحداح » .
صموئيل وطالوت هذه قصة النبي صموئيل والملك طالوت في ختام الكلام عن بني إسرائيل في سورة البقرة ، تبين أن القتال كان مشروعا في الأمم السابقة ، وأن الدفاع عن الحقوق


( 1 ) يحتسب الأجر عند اللَّه بطيب نفس . ( 2 ) يضيّق على قوم ، ويوسع على آخرين . ( 3 ) العذق : النخلة

138

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست