responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 118


غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ومَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وكَفى بِاللَّه حَسِيباً ( 6 ) ) * [ النساء : 4 / 6 ] . أي كفى بالله حافظا لأعمال خلقه ومحاسبهم .
الزواج بالمشركات الوثنيات وأحكام الحيض حارب الإسلام كل قواعد الشرك والوثنية ، وقطع أي صلة بين المسلمين والمشركين الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ، ويعبدون الأصنام ، والأوثان ، أو يعتقدون بأديان غير سماوية ذات طقوس وهياكل معينة من وضع البشر .
لذا نهى اللَّه سبحانه وتعالى المسلم أن يتزوج المشركة التي لا تدين بدين سماوي ، ولا كتاب لها ، حتى تؤمن بالله ورسوله ، ولأمة مؤمنة رقيقة خير من مشركة أعجبتك بمالها وجمالها وحسبها ونسبها ، ولو لم تعجبك فالنهي عنها من باب أولى .
ولا يجوز تزويج المؤمنات من المشركين حتى يؤمنوا أو يتركوا ما هم عليه من الشرك ، ولعبد مؤمن خير من مشرك مع ماله من العز والجاه ، أعجبكم بفضله أو لم يعجب .
والسر في التحريم ، أن أولئك المشركين يدعون إلى الكفر وكل ما هو شر يوصل إلى النار ، إذ ليس لهم دين يردعهم ، ولا كتاب يهديهم ، وتختلف الطبائع بين المؤمن والمشرك ، فقلب المؤمن فيه نور ، وقلب المشرك فيه ظلام وضلال .
واللَّه يدعو بوساطة عباده المؤمنين إلى ما يوصل إلى الجنة ونعيمها ، وإلى المغفرة بإذنه وإرادته ، ويبين اللَّه تعالى آياته القرآنية وأحكامه النافعة للمسلمين في دنياهم وأخراهم ، ليتذكروا ويتعظوا ، فيقدمون على الخير ، ويتركون الشر ، ويأتمرون بأمر اللَّه ، ويجتنبون ووساوس الشيطان .

118

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست