نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة جلد : 1 صفحه : 71
جهة أخرى ، وأن في أحدهما زيادة وفي أحدهما نقصا وأن المصحفين ظلا موجودين يقرآن إلى ما بعد عثمان بمدة طويلة . وقد نقل السيوطي كلا من الترتيبين عن كتاب المصاحف لابن أشته ، وفي مصحف أبيّ سورتان صغيرتان زائدتان عن سور المصحف واحدة اسمها سورة الحفد وهذا نصها : « اللَّهم إياك نعبد . ولك نصلي ونسجد . وإليك نسعى ونحفد نخشى عذابك . ونرجو رحمتك . إن عذابك بالكفار ملحق » . والثانية اسمها سورة الخلع وهذا نصها : « اللَّهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك . ونخلع ونترك من يفجرك » . وقد أخرج الطبراني بسند صحيح عن أبي إسحاق على ما ذكره السيوطي أن أمية بن خالد أمّ الناس في خراسان فقرأ بسورتي الحفد والخلع . وهذا كان بعد عثمان بمدة طويلة . ومما أورده السيوطي أن سورتي الفيل وقريش في مصحف أبيّ سورة واحدة . وأن سورتي الضحى والانشراح في مصاحف بعض الصحابة سورة واحدة كذلك . أما مصحف ابن مسعود فليس فيه على ما رواه أولئك الرواة سور الفاتحة والمعوذتين ، ومن المروي كذلك أنه كان يحكّ المعوذتين ويقول إنهما ليستا من كتاب اللَّه . 2 - وروى عبد اللَّه بن زبير الغافقي أن عبد الملك بن مروان قال له لقد علمت ما حملك على حب أبي تراب [1] إلا أنك أعرابي جاف . فقال له واللَّه لقد جمعت القرآن [2] من قبل أن يجتمع أبواك . ولقد علمني منه علي بن أبي طالب سورتين علَّمه إياهما رسول اللَّه ما علَّمتهما أنت ولا أبوك وهما سورتا الخلع والحفد . 3 - وروى البيهقي أن عمر بن الخطاب قنت بعد الركوع فقال بسم اللَّه
[1] كان النبي قال لعلي مرة أبا تراب من قبيل المداعبة على ما روي فصار خصومه ينعتونه بهذا اللقب على سبيل التنقّص . [2] كانوا يعنون بجمع القرآن حفظه غيبا أحيانا .
71
نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة جلد : 1 صفحه : 71