responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة    جلد : 1  صفحه : 6


ولقد تيسّر لنا فراغ جديد مثل الفراغ الذي تيسّر لنا من قبل ، فيسّر لنا كتابة الكتب الثلاثة المذكورة ونعني به سجننا في سجن المزة ثم في سجن قلعة دمشق الذي سجننا فيه الإفرنسيون بتحريض الإنكليز بسبب الثورة العربية الفلسطينية في أعوام 1937 - 1939 والذي امتد ستة عشر شهرا ( حزيران 1939 - مارس 1941 › إذ لم نكد نخرج من هذا السجن بعد انكسار فرنسا في الحرب العالمية الثانية حتى دهمت سوريا قوات الإنكليز والإفرنسيين الديغوليين المنضمين إليهم . فنزحنا عن دمشق إلى تركية حيث قضينا فيها خمسين شهرا كانت لنا فرصة طيبة لتنفيذ تلك الفكرة وكتابة مسودة التفسير ‹ 1941 - 1945 › . وقد ساعدنا على ذلك ما وجدناه في مكتبات الآستانة من كتب وتفاسير عديدة . ولما عدنا إلى دمشق صرنا نغتنم الفرص لمراجعة ما كتبناه والرجوع إلى مصادر كثيرة أخرى . فلما اتسق التفسير وتكامل بيّضناه ، وظللنا نراجع ما كتبناه وندخل عليه ما نراه مفيدا من تعديلات حتى إذا يسر اللَّه أن تطبع أجزاؤه أخذنا نبيضه تبييضا جديدا ، ونقدم الأجزاء للطبع واحدا بعد آخر ، حامدين اللَّه عز وجل على تيسيره وتوفيقه .
ولقد كنّا بعد فراغنا من كتابة مسودات التفسير كتبنا في هجرتنا أيضا كتابا في تنزيل القرآن وأسلوبه وأثره وتدوينه وجمعه وترتيبه وقراءاته ورسمه ومحكمه ومتشابهه وقصصه وغيبياته ومناهج تفسيره ، والطريقة المثلى إلى تفسيره وفهمه ، وهو الكتاب الذي طبع بعنوان ( القرآن المجيد ) وكان بمثابة مقدمة للتفسير . ولقد اجتهدنا في السير في التفسير وفق المنهج الذي رأيناه خير سبيل إلى تفسير القرآن الكريم وفهمه ، على ما شرحناه في القرآن المجيد وهذا هو :
1 - تجزئة المجموعات والفصول إلى جمل تامة ، يصح الوقوف عندها من حيث المعنى والنظم والسياق . وقد تكون الجملة آية واحدة أو آيات قليلة أو سلسلة طويلة من الآيات .
2 - شرح الكلمات والتعابير الغريبة وغير الدارجة كثيرا ، بإيجاز ودون تعمّق لغوي ونحوي وبلاغي ، إذا لم تكن هناك ضرورة ماسة .

6

نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست