نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة جلد : 1 صفحه : 484
أن شركاءهم المحظيين عند اللَّه لن ينفعوهم في الآخرة أيضا لو قالوا في أنفسهم ذلك إذا كان ما ينذر النبي به حقا . ونستطرد إلى القول إن القرآن آيات عديدة تقرر نفع الشفاعة وانفساح المجال لها لمن يأذن اللَّه ويرضى ويتخذ عنده عهدا منها آيات سورة النجم [ 26 ] وسورة الزخرف [ 86 ] التي أوردناها قبل قليل وآية سورة مريم هذه : لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً ‹ 87 › ، وآية سورة طه هذه : يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَه الرَّحْمنُ ورَضِيَ لَه قَوْلًا ‹ 109 › . كما أن هناك أحاديث صحيحة عديدة تذكر شفاعة النبي محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم والأنبياء عليهم السلام وبعض فئات المؤمنين للمؤمنين . منها حديث رواه الترمذي عن أنس قال : « سألت النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أن يشفع لي يوم القيامة فقال أنا فاعل . . . » [1] وحديث رواه الترمذي أيضا عن عوف بن مالك أن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : « أتاني آت من عند ربّي فخيّرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك باللَّه شيئا » [2] . وحديث عن أنس أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : « أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الناس تبعا » [3] . وحديث رواه الترمذي وأبو داود عن جابر قال : « قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي » [4] . وحديث رواه الاثنان أيضا عن أبي سعيد قال : « قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : إنّ من أمّتي من يشفع للفئام ومنهم من يشفع للقبيلة ومنهم من يشفع للعصبة ومنهم من يشفع للرجل حتى يدخلوا الجنة » [5] . وحديث رواه الاثنان كذلك عن أبي الدرداء
[1] التاج ج 5 ص 342 . [2] المصدر نفسه ص 348 - 360 . [3] المصدر نفسه . [4] المصدر نفسه . [5] المصدر نفسه .
484
نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة جلد : 1 صفحه : 484