responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة    جلد : 1  صفحه : 40


ذلك . ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها . حتى جاءه الحقّ وهو في غار حراء .
فجاءه الملك فقال اقرأ . قال ما أنا بقارئ . قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ . فقلت ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ . فقلت ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثالثة ثم قال اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربّك الأكرم . فرجع بها رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يرجف فؤاده فدخل على خديجة وأخبرها الخبر . لقد خشيت على نفسي . فقالت خديجة كلا واللَّه ما يخزيك أبدا . إنك لتصل الرّحم وتحمل الكلّ وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزّى ابن عم خديجة . وكان امرأ قد تنصّر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء اللَّه أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي . فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع ابن أخيك . فقال له ورقة يا ابن أخي ماذا ترى . فأخبره رسول اللَّه خبر ما رآه . فقال له ورقة هذا الناموس الذي أنزل اللَّه على سيدنا موسى ويا ليتني فيها جذع . ليتني أكون حيّا إذ يخرجك قومك . فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أو مخرجيّ هم قال نعم . لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلَّا عودي . وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزّرا » .
ومنها حديث رواه الطبري عن ابن الزبير :
« قال رسول اللَّه فجاءني وأنا نائم بنمط من ديباج فيه كتاب فقال اقرأ فقلت ماذا أقرأ . فغطَّني حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ماذا أقرأ .
وما أقول ذلك إلا افتداء من أن يعود إليّ بمثل ما صنع بي . قال اقرأ باسم ربك الذي خلق إلى قوله علَّم الإنسان ما لم يعلم . قال فقرأته ثم انتهى ثم انصرف عني وهببت من نومي وكأنما كتب في قلبي كتابا . قال ولم يكن من خلق اللَّه أبغض عليّ من شاعر أو مجنون . كنت لا أطيق أن أنظر إليهما . قال قلت إن الأبعد يعني نفسه لشاعر أو مجنون . لا تحدّث بها عني قريش أبدا . لأعمدنّ إلى حالق من الجبل فلأطرحنّ نفسي منه فلأقتلنها فلأستريحنّ . قال فخرجت أريد ذلك حتى إذا كنت

40

نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست