responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة    جلد : 1  صفحه : 398


< فهرس الموضوعات > [ سورة القلم ‹ 68 › : الآيات 51 الى 52 ] < / فهرس الموضوعات > وإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ ويَقُولُونَ إِنَّه لَمَجْنُونٌ ‹ 51 › وما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ ‹ 52 › ‹ 1 › الإزلاق : الإهلاك . وبعض المفسرين قالوا إنها الإصابة بالعين [1] ومعنى الجملة هنا : أنهم يكادون يلتهمونك ويهلكونك بأعينهم الناظرة إليك شزرا .
‹ 2 › الذكر : في الآية الأولى كناية عن القرآن وقد تكرر ذلك في آيات عديدة ، وفي الآية الثانية بمعنى التذكير ، وقد تكرر ذلك كذلك .
وفي هاتين الآيتين صورة أخرى من مواقف الكفار تجاه النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم ، إذ كانوا حينما يسمعونه يتلو القرآن ينظرون إليه شزرا حتى يكادوا يلتهمونه ويهلكونه بأبصارهم ويأخذون في نعته بالمجنون . وقد احتوت الآية الثانية ردا عليهم وتوكيدا بأن القرآن هو هدى للعالمين ومنبه ومذكر لهم .
والآيتان متصلتان بالسياق والموقف الذي هو موضوع الآيات السابقة كما هو المتبادر وأسلوب الآية الأولى تنديدي في معرض حكاية موقفهم .
< فهرس الموضوعات > تعليق على نعت الكفار النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بالجنون < / فهرس الموضوعات > تعليق على نعت الكفار النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بالجنون ولقد تكررت هذه الصورة في القرآن ، مما يدل على أن مثل هذا الموقف والقول كان يتكرر من الكفار . وأسلوب الآية الثانية يلهم بقوة أن الكفار لم يعنوا بنعت النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بالجنون أنه كان مختل العقل أو به خبل وصرع ، مما هو من أعراض الأمراض العقلية فقد كانوا من النباهة في درجة لا يعقل معها ذلك وهم يسمعون ما يتلوه عليهم من الفصول القرآنية الرائعة في بلاغتها وقوتها وحكمتها



[1] انظر تفسيرها في تفسير الطبري .

398

نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست