responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة    جلد : 1  صفحه : 354


‹ 1 › يسطرون : من سطر بمعنى كتب .
‹ 2 › المنّ : يأتي في القرآن واللغة في معان عديدة . منها القطع ، ومنها الإنعام والتفضل . ومنها تعداد النعم في مقام التذكير بالجميل . وجملة غير ممنون هنا بمعنى غير مقطوع على ما عليه الجمهور .
الخطاب في الآيات موجه إلى النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وفيها :
قسم بالقلم وما يكتب الناس به على سبيل التوكيد بأن عناية اللَّه ونعمته شاملتان له ، وأنه ليس مجنونا ، وأن له أجرا دائما من اللَّه على قيامه بمهمته العظمى وما يتحمله في سبيلها ، وأنه على خلق عظيم أهّله لاصطفاء اللَّه وعنايته .
وفي كتب التفسير أقوال عديدة في مدلول حرف ( ن ) . في بعضها إغراب وخيال . فمن ذلك ما ورد في تفسير ابن عباس الذي يرويه الكلبي عن أبي صالح أنه السمكة التي تحمل الأرضين على ظهرها وهي في الماء وتحتها الثور وتحت الثور الصخرة وتحت الصخرة الثرى ولا يعلم ما تحت الثرى إلَّا اللَّه وأن اسم السمكة ليواشي أو ليوتي واسم الثور يهبموت أو يلهوي . وقد ورد في التفسير نفسه إلى هذا إنه اسم من أسماء اللَّه أو إنه الدواة . وهذه الأقوال الثلاثة مروية في كتب تفسير أخرى مثل كتب الطبري والبغوي وابن كثير والخازن وغيرهم عن ابن عباس أو ( الرواة ) أو كعب الأحبار . وفي الرواية الأولى في تفسير البغوي زيادات أكثر غرابة وخيالا معزوة إلى ( الرواة ) نرويها كنموذج مستغرب أكثر المفسرون السابقون من إيراد أمثاله على هوامش الألفاظ والأعلام والقصص والمشاهد القرآنية عزوا إلى الأخباريين من أصحاب وتابعين الذين تذكر أسماؤهم أحيانا وتغفل أحيانا حيث جاء فيها : « لما خلق اللَّه الأرض وفتقها بعث من تحت العرش ملكا فهبط إلى الأرض حتى دخل تحت الأرضين السبع فوضعها على عاتق إحدى يديه بالمشرق والأخرى بالمغرب باسطتين قابضتين على الأرضين السبع حتى خبطها فلم يكن

354

نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست