نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة جلد : 1 صفحه : 341
وجريا على العادة القرآنية في بيان فوائد أوامر اللَّه ونواهيه في الدنيا والآخرة معا نبه في أكثر من آية إلى ما تؤدي إليه الصلاة من نتائج عظيمة خلقية وروحية واجتماعية مثل ما جاء في آية سورة البقرة هذه : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصَّلاةِ إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ ‹ 153 › ، وفي آية سورة العنكبوت هذه : اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ والْمُنْكَرِ ولَذِكْرُ اللَّه أَكْبَرُ واللَّه يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ ‹ 45 › ، وفي آيات سورة المعارج هذه : إِنَّ الإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً ‹ 19 › إِذا مَسَّه الشَّرُّ جَزُوعاً ‹ 20 › وإِذا مَسَّه الْخَيْرُ مَنُوعاً ‹ 21 › إِلَّا الْمُصَلِّينَ ‹ 22 › الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ ‹ 23 › والَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ‹ 24 › لِلسَّائِلِ والْمَحْرُومِ ‹ 25 › والَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ‹ 26 › والَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ‹ 27 › إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ‹ 28 › والَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ ‹ 29 › إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ‹ 30 › فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ ‹ 31 › والَّذِينَ هُمْ لأَماناتِهِمْ وعَهْدِهِمْ راعُونَ ‹ 32 › والَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ ‹ 33 › والَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ ‹ 34 › . ولقد أمر اللَّه النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بمعالجة ما كان يلم به من أزمات بالصلاة ، ومن ذلك ما جاء في الآية الأخيرة من سورة العلق التي نحن في صددها ، حيث أمرته بأن لا يأبه للطاغية المتصدي له ، وبأن يسجد للَّه ويتقرب إليه حيث يجد في ذلك أمنه وطمأنينته . ومن ذلك ما جاء في سورة الشرح : أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ‹ 1 › ووَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ ‹ 2 › الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ‹ 3 › ورَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ ‹ 4 › فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ‹ 5 › إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ‹ 6 › فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ‹ 7 › وإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ ‹ 8 › ، ومن ذلك آيات سورة الحجر هذه : ولَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ ‹ 97 › فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ‹ 98 › واعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ‹ 99 › ، ومن تحصيل الحاصل أن يقال إن هذا موجه للمسلمين ، وقد خوطبوا بذلك فعلا في آية سورة البقرة [ 153 ] التي أوردناها آنفا . ولقد أثرت أحاديث نبوية كثيرة في فضل الصلاة وثوابها ورد كثير منها في
341
نام کتاب : التفسير الحديث نویسنده : محمد عزة دروزة جلد : 1 صفحه : 341