responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 63


سورة الفاتحة وهي سبع آيات ( سورة أم القرآن ) وتسمى سورة الحمد للَّه ، وفاتحة الكتاب ، والواقية ، والشافية ، والسبع المثاني .
وفيها عشرون فائدة ، سوى ما تقدّم في اللغات من تفسير ألفاظها ، واختلف هل هي مكية أو مدنية ؟ ولا خلاف أن الفاتحة سبع آيات ، إلَّا أنّ الشافعي يعدّ البسملة آية منها ، والمالكيّ يسقطها ، ويعدّ أنعمت عليهم آية .
الفائدة الأولى : قراءة الفاتحة في الصلاة واجبة عند مالك والشافعي ، خلافا لأبي حنيفة وحجتهما قوله صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم للذي علمه الصلاة : « اقرأ ما تيسر من القرآن » [1] .
الفائدة الثانية : اختلف هل أوّل الفاتحة على إضمار القول تعليما للعباد : أي قولوا :
الحمد للَّه ، أو هو ابتداء كلام اللَّه ، ولا بدّ من إضمار القول في : « إياك نعبد » وما بعده .
الفائدة الثالثة : الحمد أعمّ من الشكر لأنّ الشكر لا يكون إلَّا جزاء على نعمة ، والحمد يكون جزاء كالشكر ، ويكون ثناء ابتداء ، كما أنّ الشكر قد يكون أعم من الحمد ، لأن الحمد باللسان والشكر باللسان والقلب ، والجوارح . فإذا فهمت عموم الحمد :
علمت أنّ قولك : الحمد للَّه يقتضي الثناء عليه لما هو من الجلال والعظمة والوحدانية والعزة والإفضال والعلم والمقدرة والحكمة وغير ذلك من الصفات ، ويتضمن معاني أسمائه الحسنى التسعة والتسعين ، ويقتضي شكره والثناء عليه بكل نعمة أعطى ورحمة أولى جميع خلقه في الآخرة والأولى ، فيا لها من كلمة جمعت ما تضيق عنه المجلدات ، واتفق دون عدّه عقول الخلائق ، ويكفيك أن اللَّه جعلها أوّل كتابه ، وآخر دعوى أهل الجنة .
الفائدة الرابعة : الشكر باللسان هو الثناء على المنعم والتحدث بالنعم ، قال رسول اللَّه



[1] . ذكر المناوي في التيسير حديثا عن أنس بن مالك : « أفضل القرآن : الحمد للَّه رب العالمين » وعزاه للحاكم والبيهقي في شعب الإيمان وذكر الشافعي في الأم حديثا بسنده إلى عبادة بن الصامت : « لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب » .

63

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست