نام کتاب : التبيان في أقسام القرآن نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 5
فالأول كقوله ( والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا إن إلهكم لواحد ) والثاني كقوله ( فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم ) وقوله ( حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) ( حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا ) إذا جعل ذلك جواب القسم كما هو الظاهر وإن قيل بل الجواب محذوف كان كقوله ( ص والقرآن ذي الذكر ) فإنه هنا حذف الجواب ومن قال إن الجواب هو قوله ( إن ذلك لحق تخاصم أهل النار ) فقد أبعد النجعة والقسم على الرسول كقوله ( يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم ) إذا قيل هو الجواب وإن قيل الجواب محذوف كان كما ذكر ومنه ( ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لأجرا غير ممنون ) ومنه ( والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ) إلى آخر القصة ومنه قوله ( فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ) وقوله ( فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين ) وأما القسم على الجزاء والوعد والوعيد ففي مثل قوله ( والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا إنما توعدون لصادق وإن الدين لواقع ) ثم ذكر تفصيل الجزاء وذكر الجنة والنار وذكر أن في السماء رزقهم وما يوعدون ثم قال ( فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ) ومثل قوله ( والمرسلات عرفا فالعاصفات عصفا والناشرات نشرا فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا إنما توعدون لواقع ) ومثل ( والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع )
5
نام کتاب : التبيان في أقسام القرآن نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 5