responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في أقسام القرآن نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 228


ويهوي إلى فيه يمص بنانه * يطالب بالتعجيل خوف التشاغل ويعلمهم أني فقير وليس لي * من القوت شيء غير مص الأنامل ونظير هذه الإشارة أنه يحدث بالعجب ممن يظهر من الحدث :
ويحدث بين الحاضرين إشارة * إلى أنه من حادث ليس يعصم يقول وعندي بعدها أخواتها * وما منكم إلا وذو العرش أرحم ونظير هذه الإشارة أنه يضحك بعد الأربعين وذلك عندما يتعقل نفسه الناطقة ويدركها وفي ذلك قصاص من البكاء الذي أصابه عند ولادته وتأخر بعده لكي يتأسى العبد إذا أصابته شدة فالفرج كمأتم يطلبها في أثرها :
ويضحك بعد الأربعين إشارة * إلى فرج وافاه بعد الشدائد يقول هي الدنيا فتبكيك مرة * وتضحك أخرى فاصطبر للعوائد قالوا ويرى الأماني بعد ستين يوما من ولادته ولكنه ينساها لضعف القوة الحافظة وكثرة الرطوبات وفي ذلك لطف به أيضا لضعف قلبه عن التفكر فيما يراه :
ويرى بعين القلب إذ يأتي له * ستون يوما رؤية الأحلام لكنه ينساه بعد لضعفه * عن ضبطه في يقظة ومنام ( 108 ) فصل ولما تكامل للنطفة أربعون يوما فاستحكم نضجها وعقدتها حرارة الرحم استعدت لحالة هي أكمل من الأولى وهي الدم الجامد الذي يشبه العلقة ويقبل الصورة ويحفظها بانعقادها وتماسك أجزائها فإذا تم لها أربعون استعدت لحاقا هي أكمل من الحالتين قبلها وهي صيرورتها لحما أصلب من العلقة وأقوى وأحفظ للمخ المودع فيها واللحم هو كسوتها والرباطات تمسك أجزاءها وتشد بعضها بعضا والكبد الذي يأخذ صفو الغذاء فيرسله إلى سائر الأعضاء وإلى الشعر والظفر والأمعاء التي هي مجاري وصول الطعام والشراب إلى المعدة والعروق التي هي مجاري منفذة وإيصاله إلى سائر أجزاء البدن والمعدة التي هي

228

نام کتاب : التبيان في أقسام القرآن نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست