responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال في القرآن نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 55


منه أبلغ الأمثال فإن الخالص لمالك واحد مستحق [313] من معونته وإحسانه والتفاته إليه وقيامه بمصالحه ما لا يستحقه صاحب الشركاء المتشاكسين ، ( الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ) .
فصل : ومنها قوله تعالى : ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين . وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين . ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ) [314] فاشتملت هذه الآيات على ثلاثة أمثال : مثل للكافر [315] ومثلين للمؤمنين : فتضمن مثل الكفار أن الكافر يعاتب على كفره وعداوته لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وأوليائه ولا ينفعه مع كفره ما كان بينه وبين المؤمنين من لحمة نسب أو وصلة صهر أو سبب من سبب الاتصال [316] ، فان الأسباب ( كلها ) ( 317 ) تنقطع يوم القيامة إلا ما كان منها متصلا بالله وحده على أيدي ( 318 ) رسله عليهم الصلاة والسلام فلو نفعت وصلة القرابة والمصاهرة والنكاح مع عدم الايمان لنفعت الصلة ( 319 ) التي كانت بين نوح ولوط ( 320 ) عليهما الصلاة والسلام وامرأتيهما فلما لم يغنيا عنهما من الله شيئا



[313] في ع ، م ( تستحق ) .
[314] سورة التحريم : 10 ، 11 ، 12 انظر تفسير ابن كثير 2 / 525 والكشاف 4 / 130 ، 131 وكتاب في القرآن لمنير القاضي ص 27 .
[315] في م ( الكفار ) وفى ع ( للكافرين ) .
[316] في م ، ع ( أسباب ) . ( 137 ) زيادة من م ، ع . ( 318 ) في ع ( على يد رسول ) . ( 139 ) الوصلة والصلة القرابة والتشابه ترتيب القاموس 2 / 210 . ( 320 ) في م ( لوط ونوح ) والكامل في التاريخ 1 / 7 .

55

نام کتاب : الأمثال في القرآن نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست