نام کتاب : أضواء البيان نویسنده : الشنقيطي جلد : 1 صفحه : 13
وقول الآخر : مرفل الكامل : * ورأيت زوجك في الوغى * متقلدا سيفا ورمحا * وقول الآخر : الوافر : * إذا ما الغانيات برزن يوما * وزججن الحواجب والعيونا * كما هو معروف في النحو وأجاز بعضهم كونه معطوفا على محل المجرور فإن قيل : قد يكون الطبع على الأبصار أيضا . كما في قوله تعالى في سورة النحل : * ( أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم الآية 108 ) * . فالجواب : أن الطبع على الأبصار المذكور في آية النحل : هو الغشاوة المذكورة في سورة البقرة والجاثية والعلم عند الله تعالى قوله تعالى . * ( ومن الناس من يقول ءامنا بالله وباليوم الأخر وما هم بمؤمنين لم يذكر هنا بيانا عن هؤلاء المنافقين وصرح بذكر بعضهم بقوله : * ( وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق ) * . * ( الله يستهزئ بهم لم يبين هنا شيئا من استهزائه بهم . وذكر بعضه في سورة الحديد في قوله : * ( قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ) * . * ( صم بكم عمى الآية ظاهر هذه الآية أن المنافقين متصفون بالصمم والبكم والعمى . ولكنه تعالى بين في موضع آخر أن معنى صممهم وبكمهم وعماهم هو عدم انتفاعهم بأسماعهم وقلوبهم وأبصارهم وذلك في قوله جل وعلا : * ( وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شئ إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا يستهزئون ) * . وقوله تعالى : * ( أو كصيب من السماء الآية الصيب : المطر وقد ضرب الله في هذه الآية مثلا لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم بالمطر ؛ لأن بالعلم والهدى حياة الأرواح كما أن بالمطر حياة الأجسام . وأشار إلى وجه ضرب هذا المثل بقوله جل وعلا : * ( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا ) * .
13
نام کتاب : أضواء البيان نویسنده : الشنقيطي جلد : 1 صفحه : 13