responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 60


عليه وسلم فقالوا : كلفنا من الأعمال ما نطيق : الصلاة والصيام والجهاد والصدقة ، وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم ؟ أراه قالوا سمعنا وعصينا ، قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ، فلما اقترأها القوم وجرت بها ألسنتهم أنزل الله تعالى في إثرها - آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه - الآية كلها ونسخها الله تعالى فأنزل الله - لا يكلف الله نفسها إلا وسعها - الآية إلى آخرها ) رواه مسلم عن أمية بن بسطام .
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال : حدثنا والدي قال : حدثنا محمد ابن إسحاق الثقفي قال : حدثنا عبد الله بن عمر ويوسف بن موسى قالا : أخبرنا وكيع قال : حدثنا سفيان ، عن آدم بن سليمان قال : سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية - وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله - دخل قلوبهم منها شئ لم يدخلها من شئ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا . فألقى الله تعالى الايمان في قلوبهم ، فقالوا : سمعنا وأطعنا ، فأنزل الله تعالى - لا يكلف الله نفسا إلا وسعها - حتى بلغ - أو أخطأنا - فقال :
قد فعلت إلى آخر البقرة ، كل ذلك يقول قد فعلت ) رواه مسلم عن أبي بكر ابن أبي شيبة عن وكيع قال المفسرون : لما نزلت هذه الآية - وإن تبدوا ما في أنفسكم - جاء أبو بكر وعمر و عبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وناس من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجثوا على الركب وقالوا : يا رسول الله ، والله ما نزلت آية أشد علينا من هذه الآية ، إن أحدنا ليحدث نفسه بما لا يحب أن يثبت في قلبه وأن له الدنيا وما فيها ، وإنا لمؤاخذون بما نحدث به أنفسنا هلكنا والله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( هكذا أنزلت ، فقالوا : هلكنا وكلفنا من العمل ما لا نطيق ، قال : فلعلكم تقولون كما قال بنو إسرائيل لموسى : سمعنا وعصينا ، قولوا : سمعنا وأطعنا فقالوا سمعنا وأطعنا ،

60

نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست