نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 44
وأما نوفل فضرب بطن فرسه يوم الأحزاب ليدخل الخندق على المسلمين ، فوقع في الخندق مع فرسه فتحطما جميعا ، فقتله الله تعالى ، وطلب المشركون جيفته بالثمن ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خذوه فإنه خبيث الجيفة خبيث الدية ، فهذا سبب نزول قوله تعالى - يسألونك عن الشهر الحرام - والآية التي بعدها . * قوله : ( يسألونك عن الخمر والميسر ) الآية ، نزلت في عمر بن الخطاب ومعاذ ابن جبل ونفر من الأنصار أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : أفتنا في الخمر والميسر فإنهما مذهبة للعقل مسلبة للما ل ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . * قوله : ( يسألونك عن اليتامى ) أخبرنا أبو منصور عبد القاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج قال : حدثنا الحسن بن المثنى بن معاذ قال : حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود قال : حدثنا سفيان الثوري عن سالم الأفطس ، عن سعيد بن جبير قال : لما نزلت - إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما - عزلوا أموالهم . فنزلت - قل إصلاح لهم خير ، وإن تخالطوهم فإخوانكم - فخلطوا أموالهم بأموالهم . أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد قال : أخبرنا أبو علي الفقيه قال : أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا جرير ، عن عطاء ابن السائب ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لما أنزل الله عز وجل - ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن - وإن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما - انطلق من كان عنده مال يتيم فعزل طعامه من طعامه وشرابه من شرابه ، وجعل يفضل الشئ من طعامه فيجلس له حتى يأكله أو يفسد ، واشتد ذلك عليهم ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله عز وجل - يسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير ، وإن تخالطوهم - فخلطوا طعامهم بطعامهم وشرابهم بشرابهم .
44
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 44