responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 265


شيئا أخاف أن يخبر به رب السماء ، فأتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بما قالوا ، فدعاهم وسألهم عما قالوا : فأقروا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية وزجرهم عن التفاخر بالأنساب والتكاثر بالأموال والازدراء بالفقراء .
أخبرنا أبو حسان المزكى قال : أخبرنا هارون بن محمد الاستراباذي قال : أخبرنا أبو محمد إسحاق بن محمد الخزاعي قال : أخبرنا أبو الوليد الأزرقي قال : حدثني جدي قال : أخبرنا عبد الجبار بن الورد المكي قال : أخبرنا ابن أبي مليكة قال : لما كان يوم الفتح رقى بلال ظهر الكعبة ؟ فقال بعض الناس : يا عباد الله أهذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة ؟ فقال بعضهم : إن يسخط الله هذا يغيره ، فأنزل الله تعالى - يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى - وقال يزيد بن الشخير : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ببعض الأسواق بالمدينة وإذا غلام أسود قائم ينادي عليه بياع فيمن يزيد ، وكان الغلام يقول : من اشتراني فعلى شرط ، قيل : ما هو ؟ قال :
لا يمنعني من الصلوات الخمس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتراه رجل على هذا الشرط ، وكان يراه رسول الله صلى الله عليه وسلم عند كل صلاة مكتوبة ففقده ذات يوم ، فقال لصاحبه أين الغلام ؟ فقال : محموم يا رسول الله ، فقال لأصحابه : قوموا بنا نعوده ، فقاموا معه فعادوه ، فلما كان بعد أيام قال لصاحبه : ما حال الغلام ؟ فقال :
يا رسول الله الغلام قورب به ، فقام ودخل عليه وهو في نزعاته ، فقبض على تلك الحال ، فتولى رسول الله صلى الله عليه وسلم غسله وتكفينه ودفنه ، فدخل على أصحابه من ذلك أمر عظيم ، فقال المهاجرون : هاجرنا ديارنا وأموالنا وأهلينا فلم ير أحد منا في حياته ومرضه وموته ما لقى هذا الغلام ، وقالت الأنصار : آويناه ونصرناه وواسيناه بأموالنا فآثر علينا عبدا حبشيا ، فأنزل الله تبارك وتعالى - يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى - يعني أن كلكم بنو أب واحد وامرأة واحدة ، وأراهم فضل التقوى بقوله تعالى - إن أكرمكم عند الله أتقاكم - .
* قوله تعالى : ( قالت الاعراب آمنا ) الآية . نزلت في أعراب من بني أسد .

265

نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست