نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 184
المدر ؟ قال : لا ، قال : فماذا تجعل لي ؟ قال : أجعل لك أعنة الخيل تغزو عليها ، قال : أوليس ذلك إلي اليوم ؟ وكان أوصى أربد بن ربيعة إذا رأيتني أكلمه فدر من خلفه واضربه بالسيف ، فجعل يخاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويراجعه ، فدار أربد خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليضربه ، فاخترط من سيفه شبرا ثم حبسه الله تعالى فلم يقدر على سله ، وجعل عامر يومئ إليه ، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى أربد وما يصنع بسيفه ، فقال : اللهم اكفنيها بما شئت ، فأرسل الله تعالى على أربد صاعقة في يوم صائف صاح فأحرقته ، وولى عامر هاربا وقال : يا محمد دعوت ربك فقتل أربد ، والله لأملأنها عليك خيلا جردا وفتيانا مردا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يمنعك الله تعالى من ذلك وابنا قيلة ، يريد الأوس والخزرج ، فنزل عامر بيت امرأة سلولية ، فلما أصبح ضم عليه سلاحه ، فخرج وهو يقول : واللات لئن أصحر محمد إلي وصاحبه يعني ملك الموت لأنفذنهما برمحي ، فلم رأى الله تعالى ذلك منه أرسل ملكا فلطمه بجناحيه فأذراه في التراب ، وخرجت على ركبته غدة في الوقت كغدة البعير ، فعاد إلى بيت السلولية وهو يقول : غدة كغدة البعير وموت في بيت السلولية ، ثم مات على ظهر فرسه ، وأنزل الله تعالى فيه هذه القصة - سواء منكم من أسر القول ومن جهر به - حتى بلغ - وما دعاء الكافرين إلا في ضلال - * قوله تعالى : ( وهم يكفرون بالرحمن ) قال أهل التفسير : نزلت في صلح الحديبية حين أرادوا كتاب الصلح ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال سهيل بن عمرو والمشركون : ما نعرف الرحمن إلا صاحب اليمامة ، يعنون مسيلمة الكذاب ، اكتب باسمك اللهم ، وهكذا كانت الجاهلية يكتبون فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية . وقال ابن عباس في رواية الضحاك : نزلت في كفار قريش حين قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : اسجدوا للرحمن ، قالوا : وما الرحمن ؟ أنسجد لما تأمرنا ، الآية فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وقال : قل لهم إن الرحمن الذي أنكرتم معرفته هو ربي لا إله إلا هو .
184
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 184