نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 164
وقال ابن عباس في رواية الوالبي : قال العباس بن عبد المطلب حين أسر يوم بدر : لئن كنتم سبقتمونا بالاسلام والهجرة والجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقي الحاج ونفك العاني ، فأنزل الله تعالى - أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام - الآية . وقال الحسن والشعبي والقرظي : نزلت الآية في علي والعباس وطلحة بن شيبة وذلك أنهم افتخروا ، فقال طلحة : أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه وإلى ثياب بيته ، وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها ، وقال علي ما أدري ما تقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . وقال ابن سيرين ومرة الهمداني : قال علي للعباس : ألا تهاجر ، ألا تلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ألست في أفضل من الهجرة ؟ ألست أسقى حاج بيت الله وأعمر المسجد الحرام ؟ فنزلت هذه الآية . * قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم ) الآية . قال الكلبي : لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة جعل الرجل يقول لأبيه وأخيه وامرأته : إنا قد أمرنا بالهجرة ، فمنهم من يسرع إلى ذلك ويعجبه ، ومنهم من يتعلق به زوجته وعياله وولده ، فيقولون : نشدناك الله إن تدعنا إلى غير شئ فنضيع ، فيرق فيجلس معهم ويدع الهجرة ، فنزلت يعاتبهم - يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم - الآية ونزلت في الذين تخلفوا بمكة ولم يهاجروا قوله تعالى - قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم - إلى قوله - فتربصوا حتى يأتي الله بأمره - يعني القتال وفتح مكة . * قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ) نزلت في العلماء والقراء من أهل الكتاب كانوا يأخذون الرشا من سفلتهم ، وهي المأكل التي كانوا يصيبونها من عوامهم . قوله تعالى : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ) .
164
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 164