responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 162


وأئمتهم وقادتهم ، فهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت فأخذ منهم الفداء ، فلما كان من الغد قال عمر : غدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو قاعد وأبو بكر الصديق وإذا هما يبكيان فقلت : يا رسول الله أخبرني ما ذا يبكيك أنت وصاحبك ، فإن وجدت بكاء بكيت ، وإن لم أجد بكاء تباكيت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أبكي للذي عرض على أصحابك من الفداء ، لقد عرض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة لشجرة قريبة ، وأنزل الله عز وجل - ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض - إلى قوله - لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم ( من الفداء ) عذاب عظيم - رواه مسلم في الصحيح عن هناد بن السرى ، عن ابن المبارك ، عن عكرمة بن عمارة .
* قوله تعالى : ( يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى ) الآية . قال الكلبي : نزلت في العباس بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحرث ، وكان العباس أسر يوم بدر ومعه عشرون أوقية من الذهب كان خرج بها معه إلى بدر ليطعم بها الناس ، وكان أحد العشرة الذين ضمنوا إطعام أهل بدر ، ولم يكن بلغته النوبة حتى أسر ، فأخذت معه وأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ، قال : فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل لي العشرين الأوقية الذهب التي أخذها مني من فدائي ، فأبى علي وقال : أما شئ خرجت تستعين به علينا فلا ، وكلفني فداء ابن أخي عقيل بن أبي طالب عشرين أوقية من فضة ، فقلت له : تركتني والله أسأل قريشا بكفي والناس ما بقيت ، قال : فأين الذهب الذي دفعته إلى أم الفضل مخرجك إلى بدر وقلت لها : إن حدث بي حدث في وجهي هذا فهو لك ولعبد الله والفضل وقثم ، قال : قلت وما يدريك ؟ قال : أخبرني الله بذلك ، قال : أشهد أنك لصادق وإني قد دفعت إليها ذهبا ولم يطلع عليها أحد إلا الله ، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ، قال العباس : فأعطاني الله خيرا مما أخذ مني ، كما قال : عشرين عبدا كلهم يضرب بما ل كبير مكان العشرين أوقية ، وأنا أرجو المغفرة من ربي .

162

نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست