نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 156
غرة فهو لنا ، وقال الذين استولوا على العسكر والنهب : والله أنتم بأحق به منا نحن أخذناه واستولينا عليه فهو لنا ، فأنزل الله تعالى - يسألونك عن الأنفال - فقسمه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالسوية . * قوله تعالى : ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) أخبرنا عبد الرحمن ابن أحمد العطار قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد البياع قال : أخبرني إسماعيل ابن محمد بن الفضل الشعراني قال : حدثني جدي قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال : حدثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب ، عن أبيه قال : أقبل أبي بن خلف يوم أحد إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريده ، فاعترض له رجال من المؤمنين ، فأمرهم رسول الله عليه الصلاة والسلام فخلوا سبيله فاستقبله مصعب بن عمير أحد بني عبد الدار ، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترقوه أبي من فرجة بين سابغة البيضة والدرع ، فطعنه بحربته فسقط أبي عن فرسه ولم يخرج من طعنته دم ، وكسر ضلعا من أضلاعه ، فأتاه أصحابه وهو يخور خوار الثور ، فقالوا له : ما أعجزك إنما هو خدش ، فقال : والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعين ، فمات أبي إلى النار ، فسحقا لأصحاب السعير قبل أن يقدم مكة ، فأنزل الله تعالى ذلك - وما رميت إذا ( إذ ) رميت ولكن الله رمى - . وروى صفوان بن عمرو عن عبد العزيز بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر دعا بقوس ، فأتى بقوس طويلة ، فقال : جيؤوني بقوس غيرها ، فجاءوه بقوس كبداء ، فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحصن ، فأقبل السهم يهوي حتى قتل كنانة بن أبي الحقيق وهو على فراشه ، فأنزل الله تعالى - وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى - . وأكثر أهل التفسير أن الآية نزلت في رمى النبي عليه الصلاة والسلام القبضة من حصباء الوادي يوم بدر حين قال للمشركين : شاهت الوجوه ورما هم بتلك القبضة ، فلم يبق عين مشرك إلا دخلها منه شئ .
156
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 156