نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 288
وصرخ الغفاري يا معشر المهاجرين ، فلما أن جاء عبد الله بن أبي قال ابنه وراءك ، قال : مالك ويلك ، قال : لا والله لا تدخلها أبدا إلا بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولتعلم اليوم من الأعز من الأذل ، فشكا عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع ابنه ، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ارتحل عنه حتى يدخل ، أما إذ جاء أمر النبي عليه الصلاة والسلام فنعم ، فدخل ، فلما نزلت هذه وبان كذبه قيل له : يا أبا حباب إنه قد نزلت فيك آي شداد فاذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستغفر لك ، فلوى رأسه ، فذلك قوله - وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤسهم - الآية . سورة التغابن ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قوله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ) الآية . قال ابن عباس : كان الرجل يسلم فإذا أراد أن يهاجر منعه أهله وولده وقالوا : ننشدك الله أن تذهب فتدع أهلك وعشيرتك وتصير إلى المدينة بلا أهل ولا مال ، فمنهم من يرق لهم ويقيم ولا يهاجر ، فأنزل الله هذه الآية . أخبرنا أحمد بن عبد الله الشيباني ، أخبرنا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن يحيى ابن حازم ، أخبرنا عمر بن محمد بن يحيى ، أخبرنا محمد بن عمر المقدمي ، أخبرنا أشعث بن عبد الله أخبرنا شعبه عن إسماعيل بن أبي خالد قال : كان الرجل يسلم فيلومه أهله وبنوه ، فنزلت هذه الآية - إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم - قال عكرمة عن ابن عباس : وهؤلاء الذين منعهم أهلهم عن الهجرة لما هاجروا ورأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوا أهليهم الذين منعوهم ، فأنزل الله تعالى - وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم .
288
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 288