responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 329


ألف توقيع ولم يخرج في شيء منها عن موجب الفقه وكان أبوه ضمه إلى القاضي أبي يوسف الحنفي حق علمه وفقهه وذكره ابن القادسي في كتاب أخبار الوزراء واعتذر رجل إليه فقال له جعفر قد أغناك الله بالعذر منا عن الاعتذار إلينا وأغنانا بالمودة لك عن سوء الظن بك ووقع إلى بعض عماله وقد شكي منه قد كثر شاكوك وقل شاكروك فإما اعتدلت وإما اعتزلت ومما ينسب إليه من الفطنة أنه بلغه أن الرشيد مغموم لأن منجما يهوديا زعم أنه يموت في تلك السنة يعني الرشيد وأن اليهودي في يده فركب جعفر إلى الرشيد قرآه شديد الغم فقال لليهودي أنت تزعم أن أمير المؤمنين يموت إلى كذا وكذا يوما قال نعم قال وأنت كم عمرك قال كذا وكذا أمدا طويلا فقال للرشيد اقتله حتى تعلم أنه كذب في أمدك كما كذب في أمده فقتله وذهب ما كان بالرشيد من الغم وشكره على ذلك وأمر بصب اليهودي فقال أشجع السلمي في ذلك ( سل الراكب الموفي على الجذع هل رأى * لراكبه نجما بدا غير أعور ) ( ولو كان نجم مخبرا عن منية * لأخبره عن رأسه المتحير ) ( يعرفنا موت الإمام كأنه * يعرفنا أنباء كسرى وقيصر ) ( أتخبر عن نحس لغيرك شؤمه * ونجمك بادي الشر يا شر مخبر ) ومضى دم المنجم هدرا بحمقه وكان جعفر من الكرم وسعة العطايا كما هو مشهور ويقال إنه لما حج اجتاز في طريقه بالعقيق وكانت سنة مجدبة فاعترضته امرأة من بني كلاب وأنشدته

329

نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست