responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 275


عنه المروزي المعروف بالحافي أحد رجال الطريقة رضي الله عنهم كان من كبار الصالحين وأعيان الأتقياء المتورعين أصله من مرو من قرية من قراها يقال لها مابرسام وسكن بغداد وكان من أولاد الرؤساء والكتاب وسبب توبته أنه أصاب في الطريق ورقة وفيها اسم الله تعالى مكتوب وقد وطئتها الأقدام فأخذها واشترى بدراهم كانت معه غالية فطيب بها الورقة وجعلها في شق حائط فرأى في النوم كأن قائلا يقول له يا بشر طيب اسمي لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة فلما تنبه من نومه تاب ويحكى أنه أتى باب المعافى بن عمران فدق عليه الحلقة فقيل من قال بشر الحافي فقالت بنت من داخل الدار لو اشتريت نعلا بدانقين لذهب عنك اسم الحافي وإنما لقب بالحافي لأنه جاء إلى إسكاف يطلب منه شسعا لإحدى نعليه وكان قد انقطع فقال له الإسكاف ما أكثر كلفتكم على الناس فألقى النعل من يده والأخرى من رجله وحلف لا يلبس نعلا بعدها وقيل لبشر بأي شيء تأكل الخبز فقال أذكر العافية فأجعلها إداما ومن دعائه اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا لتفضحني في الآخرة فاسلبه عني ومن كلامه عقوبة العالم في الدنيا أن يعمى بصر قلبه وقال من طلب الدنيا فليتهيأ للذل وقال بعضهم سمعت بشرا يقول لأصحاب الحديث أدوا زكاة هذا الحديث قالوا وما زكاته قال اعملوا من كل مائتي حديث بخمسة أحاديث وروى عنه سري السقطي وجماعة من الصالحين رضي الله تعالى عنهم قال الجوهري سمعت بشر بن الحارث يقول في جنازة أخته إن العبد إذا قصر في طاعة الله سلبه الله من يؤنسه وقال بشر كنت في طلب صديق لي ثلاثين سنة فلم أظفر به فمررت في بعض الجبال بأقوام مرضى

275

نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست