responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 272


بلا فائدة وذكر من أحواله وأموره فصولا كثيرة وهو بصري قدم بغداد وكان يلقب بالمرعث وأصله من طخارستان من سبي المهلب بن أبي صفرة ويقال إن بشارا ولد على الرق أيضا وأعتقته امرأة عقيلية فنسب إليها وكان أكمه ولد أعمى جاحظ الحدقتين قد تغشاهما لحم أحمر وكان ضخما عظيم الخلق والوجه مجدرا طويلا وهو في أول مرتبة المحدثين من الشعراء المجيدين فيه فمن شعره في المشورة وهو من أحسن شيء قيل في ذلك ( إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن * بحزم نصيح أو نصاحة حازم ) ( ولا تجعل الشورى عليك غضاضة * فريش الخوافي تابع للقوادم ) ( وما خير كف أمسك الغل أختها * وما خير سيف لم يؤيد بقائم ) وله البيت السائر المشهور وهو ( هل تعلمين وراء الحب منزلة * تدني إليك فإن الحب أقصاني ) ومن شعره وهو أغزل بيت قاله المولدون ( أنا والله أشتهي سحر عينيك * وأخشى مصارع العشاق ) ومن شعره أيضا ( يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة * والأذن تعشق قبل العين أحيانا ) ( قالوا بمن لا ترى تهذي فقلت لهم * الأذن كالعين توفي القلب ما كانا ) أخذ معنى البيت الأول أبو حفص عمر المعروف بابن الشحنة الموصلي من جملة قصيدة عدد أبياتها مائة وثلاثة عشر بيتا يمدح بها السلطان صلاح الدين رحمة الله تعالى فقال ( وإني امرؤ أحببتكم لمكارم * سمعت بها والأذن كالعين تعشق ) ( 31 ) وشعر بشار كثير سائر فنقتصر منه على هذا القدر

272

نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست