responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 248


إياس وكان عمر بن عبد العزيز قد ولاه قضاء البصرة وكان لإياس جد أبيه صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل لمعاوية بن قرة والد إياس كيف ابنك لك فقال نعم الابن كفاني أمر دنياي وفرغني لآخرتي وكان إياس أحد العقلاء الفضلاء الدهاة ويحكى من فطنته أنه كان في موضع فحدث فيه ما أوجب الخوف وهناك ثلاث نسوة لا يعرفهن فقال هذه ينبغي أن تكون حاملا وهذه مرضعا وهذه عذراء فكشف عن ذلك فكان كما تفرس فقيل له من أين لك هذا فقال عند الخوف لا يضع الإنسان يده إلا على أعز ماله ويخاف عليه ورأيت الحامل قد وضعت يدها على جوفها فاستدللت بذلك علي حملها ورأيت المرضع قد وضعت يدها على ثديها فعلمت أنها مرضع والعذراء وضعت يدها على فرجها فعلمت أنها بكر وسمع إياس بن معاوية يهوديا يقول ما أحمق المسلمين ويزعمون أن أهل الجنة يأكلون ولا يحدثون فقال له إياس أفكل ما تأكله تحدثه قال لا لأن الله تعالى يجعله غذاء قال فلم تنكر أن الله تعالى يجعل كل ما يأكله أهل الجنة غذاء ونظر يوما إلى آجرة بالرحبة وهو بمدينة واسط فقال تحت هذه الآجرة دابة فنزعوا الآجرة فإذا تحتها حية منطوية فسألوه عن ذلك فقال إني رأيت ما بين الآجرتين نديا من بين جميع تلك الرحبة فعلمت أن تحتها شيئا يتنفس ومر يوما بمكان فقال أسمع صوت كلب غريب فقيل له كيف عرفت ذلك قال بخضوع صوته وشدة نباح غيره من الكلاب فكشفوا عن ذلك فإذا كلب غريب مربوط والكلاب تنبحه ونظر يوما إلى صدع في الأرض فقال في هذا الصدع دابة فنظروا فإذا فيه دابة فسألوه عنه فقال إن الأرض لا تنصدع إلا عن دابة أو نبات

248

نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست