نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 237
99 الظافر العبيدي أبو المنصور إسماعيل الملقب الظافر ابن الحافظ محمد بن المستنصر بن الظاهر بن الحاكم بن العزيز بن المعز بن المنصور بن القائم بن المهدي وقد تقدم ذكر جده المنصور قبله بويع الظافر يوم مات أبوه بوصية أبيه وكان أصغر أولاد أبيه سنا وكان كثير اللهو واللعب والتفرد بالجواري واستماع الأغاني وكان يأنس إلى نصر بن عباس وكان عباس وزيره وسيأتي ذكره في ترجمة العادل علي بن السلار إن شاء الله تعالى فاستدعاه إلى دار أبيه ليلا سرا بحيث لم يعلم به أحد وكانت تلك الدار هي المعروفة بدار يونس وهي الآن المدرسة الحنفية المعروفة بالسيوفية فقتله بها وأخفى قتله وقضيته مشهورة وكان ذلك في منتصف المحرم سنة تسع وأربعين وخمسمائة رحمه الله تعالى وقيل ليلة الخميس سلخ المحرم من السنة المذكورة ( 28 ) ومولده بالقاهرة يوم الأحد منتصف شهر ربيع الآخر وقيل الأول سنة سبع وعشرين وخمسمائة وكان من أحسن الناس صورة ولما قتله نصر حضر إلى أبيه عباس وأعلمه بذلك من ليلته وكان أبوه قد أمره بقتله لأن نصرا كان في غاية الجمال وكان الناس يتهمونه به فقال له أبوه إنك أتلفت عرضك بصحبة الظافر وتحدث الناس في أمركما فاقتله حتى تسلم من هذه التهمة فقتله فلما كان صباح تلك الليلة حضر عباس إلى باب القصر وطلب الحضور عند الظافر في شغل مهم فطلبه الخدم في المواضع التي جرت عادته بالمبيت فيها فلم يوجد فقيل له ما نعلم أين هو فنزل عن مركوبه ودخل القصر بمن معه ممن يثق إليهم وقال
237
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 237