responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 225


ولا سألتني مسألة الوارد على المقيم حتى سمعت مني بيتين من الشعر الذي لم يجعل الله تعالى فيك خيرا ولا أدبا ولا معاشا غيره طفقت تستنشدني مبتدئا كأن بيننا أنسا وسالف مودة توجب بسط القبض ولم تذكر ما كان منك ولا اعتذرت عما بدا من إساءة أدبك فقلت اعذرني متفضلا فدون ما أنا فيه يدهش قال وفيم أنت تركت الشعر الذي هو جاهك عندهم وسببك إليهم ولا بد أن تقوله فتطلق وأنا يدعي الساعة بي فأطلب بعيسى بن زيد ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن دللت عليه لقيت الله تعالى بدمه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم خصمي فيه وإلا قتلت فأنا أولى بالحيرة منك وها أنت ترى صبري واحتسابي فقلت يكفيك الله عز وجل وخجلت منه فقال لا أجمع عليك التوبيخ والمنع اسمع البيتين ثم أعادهما علي مرارا حتى حفظتهما ثم دعي به وبي فقلت له من أنت أعزك الله عز وجل قال أنا حاضر صاحب عيسى بن زيد فأدخلنا على المهدي فلما وقفنا بين يديه قال للرجل أين عيسى بن زيد قال وما يدريني أين عيسى ابن زيد تطلبته فهرب منك في البلاد وحبستني فمن أين أقف على خبره قال له متى كان متواريا وأين آخر عهدك به وعند من لقيته قال ما لقيته منذ توارى ولا عرفت له خبرا قال والله لتدلن عليه أو لأضربن عنقك الساعة فقال اصنع ما بدا لك فوالله ما أدلك على ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وألقى الله تعالى ورسوله عليه السلام بدمه ولو كان بين ثوبي وجلدي ما كشفت لك عنه قال اضربوا عنقه فأمر به فضربت عنقه ثم دعا بي فقال أتقول الشعر أو ألحقك به قلت بل أقول قال أطلقوه فأطلقت وقد روى القاضي أبو علي التنوخي في البيتين المذكورين زيادة بيت ثالث وهو ( إذا أنا لم أقنع من الدهر بالذي * تكرهت منه طال عتبي على الدهر )

225

نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست