نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 223
ولو أردت مثل هذا الألف والألفين لقدرت عليه وأنا أعمل مثل قولي ( من كف ذات حر في زي ذي ذكر * لها محبان لوطي وزناء ) ولو أردت مثل هذا لأعجزك الدهر ومن لطيف شعره قوله ( ولقد صبوت إليك حتى صار * من فرط التصابي ) ( يجد الجليس إذا دنا * ريح التصابي في ثيابي ) وحكاياته كثيرة ومن شعره في عتبة جارية المهدي ( يا إخوتي إن الهوى قاتلي * فيسروا الأكفان من عاجل ) ( ولا تلوموا في اتباع الهوى * فإنني في شغل شاغل ) ويقول فيها ( عيني على عتبة منهلة * بدمعها المنسكب السائل ) ( يا من رأى قبلي قتيلا بكى * من شدة الوجد على القاتل ) ( بسطت كفي نحوكم سائلا * ماذا تردون على السائل ) ( إن لم تنيلوه فقولوا له * قولا جميلا بدل النائل ) ( أو كنتم العام على عسرة * منه فمنوه إلى القابل ) وحكى صاعد اللغوي في كتاب الفصوص أن أبا العتاهية زار يوما بشار بن برد فقال له أبو العتاهية إني لأستحسن قولك اعتذارا من البكاء إذ تقول
223
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 223