نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 216
له غلام اسمه إبراهيم وكان يأنس به فأبعد عنا الغلام فقام يطلبه فناداه يا إبراهيم يا إبراهيم مرارا فلم يسمع نداءه لبعده عنا وكان ذلك الموضع له صدى فكلما قال يا إبراهيم أجابه الصدى يا إبراهيم فقعد ساعة ثم انشدني ( بنفسي حبيب جار وهو مجاور * بعيد عن الأبصار وهو قريب ) ( يجيب صدى الوادي إذا ما دعوته * على أنه صخر وليس يجيب ) وكان للبهاء السنجاري صاحب وبينهما مودة أكيدة واجتماع كثير ثم جرى بينهما في بعض الأيام عتاب وانقطع ذلك الصاحب عنه فسير إليه يعتبه لا نقطاعه فكتب إليه بيتي الحريري اللذين ذكرهما في المقامة الخامسة عشرة وهما ( لا تزر من تحب في كل شهر * غير يوم ولا تزده عليه ) ( فاجتلاء الهلال في الشهر يوم * ثم لا تنظر العيون إليه ) فكتب إليه البهاء من نظمه ( إذا حققت من خل ودادا * فزره ولا تخف منه ملالا ) ( وكن كالشمس تطلع كل يوم * ولاتك في زيارته هلالا ) وله وهما من شعره السائر ( لله أيامي على رامة * وطيب أوقاتي على حاجر ) ( تكاد للسرعة في مرها * أولها يعثر بالآخر ) وله من قصيدة في وصف الخمر وهو معنى مليح ( كادت تطير وقد طرنا بها طربا * لولا الشباك التي صيغت من الحبب ) وذكره عماد الدين الأصبهاني الكاتب في كتاب السيل والذيل وقال أنشدني لنفسه
216
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 216