نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 196
الكلبي الشيزري الملقب مؤيد الدولة مجد الدين من أكابر بني منقذ أصحاب قلعة شيزر وعلمائهم وشجعانهم له تصانيف عديدة في فنون الأدب ذكره أبو البركات ابن المستوفي في تاريخ إربل وأثنى عليه وعده في جملة من ورد عليه وأورد له مقاطيع من شعره وذكره العماد الكاتب في الخريدة وقال بعد الثناء عليه سكن دمشق ثم نبت به كما تنبو الدار بالكريم فانتقل إلى مصر فبقي بها مؤمرا مشارا إليه بالتعظيم إلى أيام الصالح بن رزيك ثم عاد إلى الشام وسكن دمشق ثم رماه الزمان إلى حصن كيفا فأقام به حتى ملك السلطان صلاح الدين رحمه الله تعالى دمشق فاستدعاه وهو شيخ قد جاوز الثمانين وقال غير العماد إن قدومه مصر كان في أيام الظافر بن الحافظ والوزير يومئذ العادل بن السلار فأحسن إليه وعمل عليه حتى قتل حسبما هو مشروح في ترجمته قلت ثم وجدت جزءا كتبه بخطه للرشيد بن الزبير حتى يلحقه بكتاب الجنان وكتب عليه أنه كتبه بمصر سنة إحدى وأربعين وخمسمائة فيكون قد دخل مصر في أيامه وأقام بها حتى قتل العادل بن السلار إذ لا خلاف أنه حضر هناك وقت قتله وله ديوان شعر في جزأين موجود في أيدي الناس ورأيته بخطه ونقلت منه قوله ( لا تستعر جلدا على هجرانهم * فقواك تضعف من صدود دائم ) ( واعلم بأنك إن رجعت إليهم * طوعا وإلا عدت عودة راغم ) ونقلت منه في ابن طليب المصري وقد احترقت داره ( انظر إلى الأيام كيف تسوقنا * قسرا إلى الإقرار بالأقدار ) ( ما أوقد ابن طليب قط بداره * نارا وكان خرابها بالنار )
196
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 196