responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 183


وكانت وفاة سيف الدين يوم الخميس السادس والعشرين من شوال سنة ثمان وثمانين وخمسمائة بنابلس رحمه الله تعالى هكذا ذكره العماد الكاتب الأصبهاني في كتاب البرق الشامي وقال بهاء الدين بن شداد في كتابه سيرة صلاح الدين إنه توفي يوم الأحد الثالث والعشرين من شوال من السنة المذكورة بالقدس الشريف ودفن في داره بعد أن صلي عليه بالمسجد الأقصى ولم يكن في أمراء الدولة الصلاحية أحد يضاهيه ولا يدانيه في المنزلة وعلو المرتبة وكانوا يسمونه الأمير الكبير وكان ذلك علما عليه عندهم لا يشاركه فيه غيره ورأيت بخط القاضي الفاضل ورد الخبر بوفاة الأمير سيف الدين المشطوب أمير الأكراد وكبيرهم وكانت وفاته يوم الأحد الثاني والعشرين من شوال من السنة المذكورة بالقدس وخبزه يوم وفاته بنابلس وغيرها ثلاثمائة ألف دينار وكان بين خلاصه من أسره وحضور أجله دون مائة يوم فسبحان الحي الذي لا يموت وتهدم به بنيان قوم والدهر قاض ما عليه لوم قلت وقوله وتهدم به بنيان قوم هذا الكلام حل فيه بيت الحماسة وهو ( فما كان قيس هلكه هلك واحد * ولكنه بنيان قوم تهدما ) وهذا البيت من جملة مرثية عبدة بن الطبيب التي رثى بها قيس بن عاصم التميمي الذي قدم من البادية على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم في سنة تسع للهجرة وأسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه هذا سيد أهل الوبر وكان عاقلا مشهورا بالحلم والسودد وهذا البيت لأهل العربية في إعرابه كلام ليس هذا موضع ذكره وقد ذكره أبو تمام الطائي في باب المراثي من جملة ثلاثة أبيات وهي ( عليك سلام الله قيس بن عاصم * ورحمته ما شاء أن يترحما )

183

نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست