نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 74
أن أحدا من المؤرخين والمحدثين بل والقصاص ، في القرنين الأول والثاني لا يعرفه أحد منهم ولم يأت على ذكره ولو اسما ؟ ! هل يعقل أن يكون مجهولا عند كل هؤلاء مع شهرته وبطولاته ! ! حتى جاء سيف بن عمر في أواسط القرن الثاني وعرفه ؟ ! ! ! . سيف بن عمر لأنه ( تميمي ) اخترع هذه الشخصية ( التميمية ) أو بالغ فيها وتناقلها المؤرخون عن سيف بعد موت سيف بأكثر من مائة سنة فأول من ذكرها الطبري ( 310 ه ) عندما نقل روايات سيف ( 180 ه ) أما الواقدي وابن عبد الحكم وابن سعد وخليفة بن خياط والمحدثون كالبخاري ومسلم وأصحاب السنن فإنهم لم يذكروا القعقاع بن عمرو البتة لماذا ؟ هل هذا جهل منهم وعلم من سيف ؟ ! إن كان كذلك فهم يعرفون ويترجمون لمن هو أقل شهرة من القعقاع بدرجات كبيرة بل ترجموا لأناس واختلفوا فيهم هل هم مجهولو الحال أم مجهولو العين ، أما القعقاع فلم يرد له ذكر ولا اسم ولا خبر عندهم ؟ ! لماذا ؟ ! فخالد بن الوليد ذكره الجميع ولم يهمله مصدر تاريخي ولا حديثي قبل سيف وبعده ومن هو أقل منه شهرة كعمرو بن معدي كرب الزبيدي الكل يعرفه وذكروه قبل سيف وبعده ! ثم الأقل شهرة كالأشتر مالك بن الحارث ذكره المؤرخون والمحدثون قبل سيف وبعده ثم الأقل شهرة مثل أعين بن ضبيعة المجاشعي ذكره الناس قبل سيف وبعده ؟ ! أما القعقاع الذي ملأت بطولاته وفتوحاته وشهرته بطون الكتب فهذا لم يعرفه أحد قبل سيف بن عمر ؟ ! ! فسيف أرجح - بعد البحث - أنه مخترعه كما اخترع غيره وهو سبب شهرته وصاحب بطولاته المزعومة ! !
74
نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 74