نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 302
فالخصومة تذكي " سواليف " الشيطان فإذا فكر المخطئ في الرجوع جاءه قرينه مذكرا له بيوم " بعاث " ! ! وهل الشيطان حقيقة ! ! بعض من تعودوا على دراسة المناهج واختلافاتها والعلوم المختلفة التي وفدت إلينا من الغرب يصعب عليهم الاعتراف ب " الوساوس أ و " الشيطان أ و " الهوى ولأن هذا - فيما يزعمون خلاف المنهج العلمي . . وقصدهم المنهج المادي ! ! الذي لا يؤمن إلا بما هو محسوس ، قد يعذر " المؤرخ " الغربي " المادي " لأنه يكفي أنه " مادي " ! ! لكن لا يعذر أبناء المسلمين الذين يؤمنون بالقرآن الكريم والسنة المطهرة وفيهما مئات إن لم أقل آلاف - النصوص في إثبات وسوسة الشيطان ومكره بالإنسان وفيها أيضا وصف أمراض النفوس من هوى وكبر وغير ذلك . . لكن الكثير منا مع كثرة تعودهم على قراءة المناهج المادية أصبحوا - للأسف ماديين أكثر من الماديين فلا يكفيهم ألا يعترفوا بما سبق بل ربما هاجموا من لجأ لتفسير موقف معين بذلك واتهموه بالجهل والبعد عن التحقيق العلمي . وهذا أيضا من وسوسة الشيطان لهؤلاء يأتيهم ويقول " ما هذا ؟ ! . . . شيطان ووساوس ! ! . . ما دخل هذه بتلك ؟ ! . . ليس هناك أشياء اسمها وساوس وشياطين " ! ! وبهذا يكون الشيطان قد نجح معهم في إماتة ذكره والأمن من مكره بل إن من أكبر وساوسه أن يجعل الباحث لا يؤمن بوجوده ولا وسوسته ! ! فإذا
302
نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 302