نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 233
فالبراهين والأدلة أفضل التخصصات . . كذلك لو كنت متشبثا بالتخصص لقلت للفقيهي قد رد عليك الشيخ مفلح الشمري وهو متخصص في ( السنة وعلومها ) بخلافك فأنت متخصص في ( التاريخ فقط ) وقد انتقد الشيخ مفلح تحميلك لمنهج ( المحدثين ) أخطاءك في الرسالة ، لكنني أيضا لا أحب أن استخدم مع الفقيهي معايير أو ضوابط غير صحيحة لأن التخصص معيار فيه ما فيه بينما الدليل والبرهان خير ضابط وأفضل معيار . . لأن المتخصصين أنفسهم مختلفون في كثير من النتائج التي توصلوا إليها ، ورسائل القسم ( الذي يطريه الفقيهي ) قد اختلفت في كثير من النتائج ، ورسالة الفقيهي مختلفة عن مقاله في كثير من الأمور ( سيأتي ذكر بعضها ) . إذن فمعيار التخصص معيار غير علمي على إطلاقه وخاصة العلوم الإنسانية التي يترابط الكثير من موضوعاتها ، إذن فقد بطل الاحتجاج بالتخصص الذي أراد الفقيهي أن يحتمي بزجاجه . فلا الفقيهي استطاع تطبيق منهج المحدثين ولا استطاع تطبيق المنهج التاريخي ، بل كانت رسالته خلطة عجيبة لا لون لها ولا طعم ولا رائحة بسبب عدم التحديد الدقيق للمنهج وعدم التطبيق الأدق لنظرياته . الملاحظة الثانية عشرة : قال الفقيهي ( إن للنقد موازين ومعايير إذا التزم بها الناقد استفاد وأفاد ) .
233
نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 233