نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 155
فهاتان الروايتان لا يصح الاستدلال بهما على أن طلحة بايع مكرها والسيف على عنقه ؟ ! خاصة إذا خالفها روايات أخرى صحيحة . وهناك رواية ثالثة لم يذكرها الفقيهي وهي رواية عاصم بن كليب الجرمي عن أبيه التي أوردها الطبري ( 4 / 490 ) عن زياد بن صلى الله عليه وسلم أيوب عن مصعب بن سلام التميمي عن محمد بن سوقه عن عاصم بن كليب عن أبيه فذكر رواية طويلة وفيها : فقال الناس ( يعني لطلحة والزبير ) : ألم تبايعوا عليا وتدخلوا في أمره ؟ ! فقالوا : دخلنا واللج على أعناقنا . . وعندما سئل كليب ( ما سمعت من طلحة والزبير ؟ قال : أما الزبير فإنه يقول بايعنا كرها وأما طلحة فمقبل على أن يتمثل الاشعار ) أقول : وهذه الرواية إسنادها غاية ما يقال فيه أنه حسن فإن مصعب بن سلام التميمي . . مختلف فيه جداء [1] فقد ضعفه ابن معين في رواية وعلي بن المديني والإمام أحمد وأبو داود وابن حبان وأبو بكر البزار والساجي وأبو بكر بن أبي شيبة ، بينما قوى أمره ابن معين في رواية أخرى والعجلي وهارون البزار وأبو حاتم وابن عدي ، لكن أكثر ما أنكروه عليه أحاديث له عن شعبة وأحاديث انقلبت عليه وروايتنا هذه ليست من روايته عن شعبة فالإسناد غاية ما يقال أنه حسن . ولكن رواية ابن أبي شيبة في المصنف لهذا الخبر أقوى بكثير