responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 134


والخوارج فلذلك وجب نصرهما وحرم القعود عن ذلك إلا لعذر كالتباس الأمر مثلا بحيث لا يعرف القاعد المحق من المبطل أو بسبب إصرار الإمام على القعود مع أمره الناس بالاعتزال كما فعل عثمان رضي الله عنه فعندئذ يكون الاعتزال أفضل وهذا أفضل اعتذار لاعتزال من اعتزل عن عثمان وعلي رضي الله عنهما .
والدليل على أنه يجب نصر المحق في الفتنة أن النبي صلى الله عليه وسلم على قتال الخوارج ومدح الطائفة المقاتلة لهم وسماها ( أولى الطائفتين بالحق ) ومع أن قتال علي رضي الله عنه للخوارج كان في ( فتنة ) واختلاف ؟ ! فليس كل ( فتنة ) يجب فيها الاعتزال .
فالفتنة أنواع كثيرة لكل نوع منها حكمه الشرعي الخاص . كذلك أمر الله تعالى بقتال ( الفئة الباغية ) وقد توجد الفئة الباغية أثناء ( الفتنة ) ، وأمر الله عز وجل بمقاتلة المحاربين مع أنهم قد يظهرون في ( فتنة ) الناس واختلافهم ، فليس كل فتنة يجب فيها الاعتزال ، بل ينصر فيها المحق ضد المبطل إلا إذا لم يعرف المحق والمبطل فعندئذ يجب الاعتزال ، ويجب الاعتزال كذلك عند عدم وجود الإمام الشرعي ( إذا كان الناس فرقا يقتل بعضها بعضا بلا إمام شرعي ) فعندئذ نعم يجب الاعتزال ، وأسباب الاعتزال هذه لا توجد في عهد علي رضي الله عنه ، فهو كان خليفة راشدا وبيعته صحيحة ومخالفوه مخطئون والأمر ظهرت أدلته فلا يجب الاعتزال بل ولا يجوز ، ومن شك في قتال البغاة فلن يشك في قتال الخوارج ومع هذا فمن اعتزل قتال البغاة فقد استمر اعتزاله ولم يقاتل مع علي رضي الله عنه الخوارج مع حث النبي صلى الله عليه وسلم

134

نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست