responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 748


حتى أنزل النسوة .
ودنا القوم فاستقبلهم علي منتضيا سيفه ، فأقبلوا عليه وقالوا : ظننت أنك يا غدار ناج بالنسوة ، ارجع لا أبا لك . قال : فان لم أفعل ؟ قالوا :
لترجعن راغما أو لنرجعن بأكثرك شعرا ، وأهون بك من هالك !
ودنا الفوارس من النسوة والمطايا ليثوروها ، فحال علي ( عليه السلام ) بينهم وبينها ، فأهوى له جناح بسيفه ، فراغ علي ( عليه السلام ) عن ضربته ، وتختله علي ( عليه السلام ) فضربه على عاتقه فأسرع السيف مضيا فيه حتى مس كاثبة فرسه . فكان علي ( عليه السلام ) يشد على قدمه كشد الفارس على فرسه ، فشد عليهم بسيفه وهو يقول :
خلوا سبيل الجاهد المجاهد * آليت لا أعبد غير الواحد فتصدع القوم عنه وقالوا : احبس نفسك عنا يا بن أبي طالب . قال :
فاني منطلق إلى ابن عمي رسول الله بيثرب ، فمن سره أن أفري لحمه واهريق دمه فليتبعني أو فليدن مني . ثم أقبل على صاحبيه : أيمن وأبي واقد فقال لهما : أطلقا مطاياكما .
ثم سار ظاهرا قاهرا حتى نزل ضجنان ، فلبث بها قدر يومه وليلته ، ولحق به نفر من المستضعفين من المؤمنين وفيهم أم أيمن مولاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وبات هو تلك الليلة ومعه الفواطم : أمه فاطمة بنت أسد - رضي الله عنها - وفاطمة بنت رسول الله ، وفاطمة بنت الزبير يصلون ويذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ، ولم يزالوا كذلك حتى طلع الفجر فصلى بهم علي ( عليه السلام ) صلاة الفجر ، ثم سار لوجهه يجوب منزلا بعد منزل لا يفتر عن ذكر الله ، وكذلك الفواطم وغيرهن ممن صحبه حتى قدموا المدينة ، وقد نزل الوحي قبل قدومهم بما كان من شأنهم ( فتلاه عليهم ) : * ( إن في خلق

748

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 748
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست