responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 654


خالك ، وأحتال عليه في أن يجيئك .
فرجع أسيد إلى سعد بن معاذ ، فلما نظر إليه سعد قال : أقسم أن أسيدا قد رجع إلينا بغير الوجه الذي ذهب به من عندنا .
وأتاهم سعد بن معاذ ، فقرأ عليه مصعب : * ( بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل من الرحمن الرحيم . . . ) * [1] فلما سمعها بعث إلى منزله فاتي بثوبين طاهرين ، واغتسل وشهد الشهادتين وصلى ركعتين . ثم قام وأخذ بيد مصعب وحوله إليه .
ثم جاء فوقف في بني عمرو بن عوف ، فصاح : يا بني عمرو بن عوف لا يبقين رجل ولا امرأة بكر ولا ذات بعل ، ولا شيخ ولا صبي الا أن يخرج ، فليس هذا يوم ستر ولا حجاب .
فلما اجتمعوا أخذ بيد مصعب وقال له : أظهر أمرك وادع الناس علانية ولا تهابن أحدا .
ثم قال لهم أسعد : كيف حالي عندكم ؟ قالوا : أنت سيدنا والمطاع فينا ولا نرد لك أمرا فمرنا بما شئت . فقال : كلام رجالكم ونسائكم وصبيانكم علي حرام حتى تشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، والحمد لله الذي أكرمنا بذلك ، وهو الذي كانت اليهود تخبرنا به .
فما بقي دار من دور عمرو بن عوف في ذلك اليوم الا وفيها مسلم أو مسلمة . وشاع الاسلام بالمدينة وكثر ، ودخل فيه أشراف البطنين ( الأوس والخزرج ) وذلك لما عندهم من أخبار اليهود .
وكتب مصعب بذلك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فكان رسول الله يأمر من



[1] فصلت : 1 - 2 .

654

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 654
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست